الكومبس – ستوكهولم: ذكر راديو (إيكوت) السويدي، أن عدداً من أولياء الأمور الأجانب في مدينة أوربرو من الذين سافر أبناءهم الى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية، شكلوا تنظيماً لأنفسهم، يعملون من خلاله على منع المزيد من الشباب من فعل ذلك.
ووفقاً لما ذكرته (إيكوت)، فأن حوالي 20 شخصاً من أوربرو سافروا الى سوريا والعراق خلال السنوات الأربع الماضية، للإنضمام الى الجماعات الإرهابية المتطرفة.
منى، وهو أسم وهمي، والدة أحد الشبان الذين سافروا الى سوريا للمشاركة في الصراعات الدائرة هناك، وفي شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، وصلتها أنباء تفيد بأن أبنها البالغ من العمر 24 عاماً، لقى حتفه في أحد تلك المعارك، حيث كان قد سافر الى سوريا في خريف العام 2014.
تقول منى لـ (إيكوت): “علمت أنه مات بعد أن أرسل صديقه صورته لنا”، موضحة أن تلك التنظيمات لديها نظامها في إعلام الأهالي بموت أبناءها.
وعن مشاعرها حول ذلك، تقول: “هذا أمر لا يمكن وصفه، في بعض الأحيان لا أصدق أنه ليس حياً بعد الآن”.
ووفقاً لشرطة أوربرو، فأن ليس هناك من شك في أن الأشخاص الذين سافروا الى سوريا أو العراق في العام 2014، إنضموا الى الجماعات الإرهابية المتطرفة، الا أن منى تعتقد أن أبنها على وجه التحديد سافر من أجل المساهمة في أعمال الإغاثة.
أوربرو
وبعد ستوكهولم ويوتوبوري ومالمو، تعد مدينة أوبرو من ضمن أكثر المدن السويدية من ناحية عدد الأشخاص الذين سافروا للإنضمام الى جماعات إرهابية تستوحي أفكارها من أيديولوجيات تنظيم القاعدة، كما أن الغالبية الساحقة من أولئك الشباب ينحدورن من منطقة Vivalla.
تقول منى التي تعمل مع عدد من الأمهات والآباء الذين سافر أبنائهم للإلتحاق بتلك التنظيمات: “نريد تشكيل مجموعة تعمل على تقديم الدعم لعوائل أولئك الشباب وأيضاً كقوة تهدف الى خفض أعداد المسافرين منهم من أجل تلك الأهداف”.
وتوضح، أن فكرة العمل تتركز حول أن الآباء والأمهات المنخرطين بالعمل معنا، سيحاولون تحديد الشابات والشباب الذين يفكرون بالسفر الى تلك المناطق والحديث معهم، كما سيحاولون التأثير على البلدية بالشكل الذي يدفعهم الى “عمل شيء تجاه الإقصاء غير المقبول الذي تعيشه منطقتهم Vivalla”.
تقول حيرسي وهو أسم وهمي لوالدة شاب ثاني سافر هو الآخر الى سوريا في العام 2014، بإن الشباب في المنطقة ينشأون في بيئة تسودها البطالة والتمييز العنصري وأن ذلك يساهم في شعور الفرد بالعزلة عن المجتمع السويدي.
وتنتقد من أن الكثير يركزون على الشباب الذين سافروا بالفعل الى تلك المناطق، ومقابل ذلك فأن تركيزاً قليلاً جداً يسلط على الشباب الباقين هنا.