الكومبس – أخبار السويد: كان الصحفي السابق إيغون مالمغرين في طريقه إلى حفلة عيد ميلاد في ستوكهولم عندما تعرض لهجوم غير متوقع على متن حافلة عامة، حين أضرم أحد الشبان النار في شعره عمداً. وبعد سنوات أغلقت التحقيقات في القضية دون محاسبة، فيما ما يزال الجرح النفسي حاضراً بقوة في حياة إيغون، كما أكد في مقابلة مع صحيفة DN.

ووقعت الحادثة في فبراير 2020، حين لاحظ إيغون مجموعة من الشبان المزعجين في مؤخرة الحافلة التي تقله من فارمدو إلى ستوكهولم ، ثم شعر بحرارة في رأسه، ليتبيّن أن أحدهم أشعل النار في شعره.

وقال “ضربت رأسي بيدي بسرعة، وأطفأت النيران قبل أن تصل إلى الجلد. كانت رائحة الحريق ترافقني لأيام.”

أغلق التحقيق بعد أسابيع قبل ظهور مفاجئ لفيديو الحادثة

وأُخلي الباص من الركاب بعد الحادثة مباشرة، وجاءت الشرطة، لكن الشبان ابتعدوا بهدوء، ولم تُسجل الكاميرات شيئاً لأن أياً منها لم يعمل. وعمدت الشرطة إلى إغلاق التحقيق بعد 3 أسابيع بدعوى عدم وجود أدلة كافية، رغم أن القضية كانت مسجلة كـ”محاولة قتل عمد”.

لكن في عام 2021، وخلال تفتيش هاتف شاب مشتبه به في قضية أخرى، عثرت الشرطة على مقطع فيديو يُظهر الهجوم على إيغون. وبتحليل المقطع، تبيّن أن الشخص الظاهر في الفيديو هو الشاب نفسه، ففُتح التحقيق من جديد.

تفجير هيسلبي يطغى على الهجوم

ولكن في بداية 2024، أُغلق التحقيق مجدداً، بعد إدانة الشاب في قضية تفجير عنيف وقع في ضاحية هاسيلبي بستوكهولم. وقضت المحكمة بسجنه 12 عاماً، وهو ما اعتبره الادعاء العام عقوبة كافية للجريمتين.

وقال محامي إيغون، يوهان هيدبري “بهذا القرار، جُرّد إيغون من حقه في المطالبة بتعويض أو الاعتراف الرسمي بما جرى له. هذا ابتعاد عن مبدأ إنصاف الضحايا.”

إيغون: الهجوم غّيرني إلى الأبد

أما إيغون فقال بصوت مرتجف “كأن شيئاً لم يحدث. لم أحصل على أي إنصاف، لا محاكمة، ولا حتى اعتراف بأن ما تعرّضت له كان جريمة.”

وأضاف “كان يمكن أن يمنع الحكم على هذا الشخص لاحقًا مزيداً من الجرائم. ربما حتى تفجير هاسيلبي. لكنهم قرروا ألا يفعلوا شيئاً. كل ما أردته هو أن يُقال إن ما تعرضت له كان جريمة. لا أكثر.”

وختم قائلاً “هذا الهجوم غيّرني إلى الأبد. كلما لامس أحد شعري بالخطأ، ترتجف كل أعضائي. إنه تذكير دائم بأن هناك شيئاً في داخلي لم يلتئم”.