الكومبس – وكالات: بعد ساعات قليلة على ظهور عمر مصطفى في مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم، نفت سكرتيرة الحزب الإشتراكي الديمقراطي Carin Jämtin أن يكون حزبها قد وقع تحت تأثير الإعلام عندما أجبر عمر مصطفى على الإستقالة من اللجنة المركزية للحزب بعد انتخابه بستة أيام فقط.
واضافت يمتين أن الأيام التي اعقبت انتخاب مصطفى كانت صعبة على الحزب، لكن قرار أجباره على ترك اللجنة المركزية جاء من قيادة الحزب في ستوكهولم، ولم يكن لقيادة الحزب في المركز أية تأثيرات مباشرة، على هذا القرار.
وكان عمر مصطفى الشاب من أصل لبناني ورئيس الرابطة الإسلامية في ستوكهولم، عقد مؤتمرا صحفيا اليوم لتقديم روايته حول الأسباب التي دفعته لتقديم استقالته من جميع مهامه الحزبية، بعد حملة إعلامية غير مسبوقة تعرض لها أولا من منظمات تكافح معاداة السامية، ثم من أعضاء في قيادة الحزب الذي ينتمي له. ومن أهم ما قاله عمر في المؤتمر:
لقد ساهمت في بناء منظمة "يارتا" داخل الحزب بالتعاون مع شخصيات مسيحية وبوذية للمساهمة في مكافحة النزعات العنصرية، ولأني أنتمي إلى أقلية دينية وعرقية وسكنت في ضواحي فيها أغلبية مهاجرة، أعرف ما معنى السعي والكفاح من أجل المساواة، وأكد أن الحملة الإعلامية غير المسبوقة هي التي اربكت قيادة الحزب، فبعد أن دعمته فرونيكا بالم من مجلس إدارة الحزب في ستوكهولم للترشح للجنة المركزية، وساهمت ووافقت على البيان الذي نشره في صحيفة أفتوبلادت في بداية الحملة ضده، تخلت هي وغيرها من قيادة الحزب عنه.
وكشف عمر مصطفى عن أنه كان مستعدا للتخلي عن منصبه في رئاسة الرابطة الاسلامية مقابل الاحتفاظ بموقعه في اللجنة المركزية للحزب، لكن قيادة الاشتراكي الديمقراطي لم ترضى حتى بذلك ولم يتم التوافق على هذا الحل لأن هجمة الضغط الاعلامي كانت اقوى من هذا الحل.
وبين عمر مصطفى، أن معظم الأشخاص الذين دعاهم إلى مؤتمر الرابطة الإسلامية الأخير، وصرحوا تصريحات صنفت على أنها معادية للسامية، تم دعوتهم سابقا من قبل عدة هيئات حزبية وحكومية، مثل البرلمان ومركز أولف بالمه وغيرها. وأنه لا يتحمل مسؤولية تصريحات هو لم يدلي بها. وقال إن قيادة الحزب بهذا التصرف زادت من شعور البعض التخوف من الإسلام "إسلاموفوبيا" اتجاه الحزب
وأكد عمر مصطفى إنه لا يؤمن بنظرية المؤامرة التي تقول إن اليهود يسيطرون على الإعلام في السويد، وهو يدعو كل الشباب العرب والمسلمين ومن الأقليات الاخرى للانخراط بالعمل السياسي والاجتماعي من خلال الدخول في الأحزاب والمنظمات المدنية.
وأضاف إنه صرح أثناء العدوان على غزة بأن المجتمع الدولي الذي أمن حماية للمقاتلين في ليبيا، كان يجب عليه أن يؤمن حماية للمدنيين في القطاع، و"أنا لازلت مصرا على موقفي هذا ولا يمكن لأحد اعتباره معاديا للسامية".
وأنه سافر إلى لبنان والتقى شبيبة حزب الله وشبيية حماس وفتح، وشبيبة أحزاب مسيحية أخرى، كما سافر إلى السودان وقابل ممثلين عن السلطة
والمعارضة ووفودا من المعارضة الأريتيرية كما زار جنوب أفريقيا وعدة دول أخرى، "أنا ألتقي مع الجميع ممن أتوافق معهم أو أختلف بالرأي"