الكومبس – وكالات: في دراسة جديدة صادرة عن معهد كارولينسكا، توصل باحثون الى وجود علاقة بين ضغط العمل الشديد والتغيرات الحاصلة في نسيج المخ.
وحول ذلك، يوضح إيفانكا سافيتش إستاذ علم الأعصاب في المعهد وأحد الباحثين الأربعة الذين قاموا بالدراسة، إنه لمن المثير للإهتمام ان يتحدث الأشخاص عن ضعف التركيز لديهم او ضعف الذاكرة، لكنهم يهملون في بعض الاحيان على إن ذلك قد يعني وجود مشاكل عقلية.
وقد أجريت الدراسة على 30 شخصاً من الذين تظهر عليهم أعراض التوتر المزمن المرتبط بالعمل، وجرى مقارنة النتائج مع مجموعة مماثلة من الأفراد لا يعانون من التوتر نفسه، لكنهم متشابهون مع المجموعة الأولى في العمر والجنس.
وبالتصوير المغناطيسي، درس الباحثون المواد الرمادية الموجودة في الدماغ التي تظهر كثافة الخلايا العصبية، حيث دلت النتائج على ان البقع الرمادية لدى الأفراد الذين يعانون التوتر والإجهاد نتيجة العمل المجهد أقل من الأفراد الذين لا يعانون من ذلك.
في الجزء الثاني من الدراسة، درس الباحثون نوى الدماغ التي تتحكم بوظيفة الحركة، حيث أظهرت النتائج ان حجم النواة لدى الأشخاص المجهدين من العمل أقل من غير المجهدين، وان حجم النوى مرتبط مباشرة بالإجهاد الذي يتعرض له الشخص.