الكومبس – ستوكهولم: إنتهت في ستوكهولم، بعد ظهر اليوم، فعاليات أيام مجلس التعاون الخليجي في السويد، بندوة ثقافية شكلت أحد ثلاثة محاور، كانت بدأت الخميس الماضي، بالمحور السياسي بعد جلسة الافتتاح، تلتها في اليوم الثاني ندوة مثلت المحور الاقتصادي.
ورغم أن إثارة مواضيع حقوق المرأة والحريات العامة من قبل الطرف السويدي في الندوة السياسية ساهمت في سخونة نقاشات العلاقة بين الطرفين، وابعدت مجرى الفعاليات قليلا عن مسارها الروتيني في تبادل المجاملات وقراءة الأرقام الإحصائية، إلا أن الندوة الثقافية وقبلها الاقتصادية لم تخلو هي الأخرى من جرأة طرح الحقائق ومواجهة الوقائع.
وفي اليوم الأخير من أعمال المؤتمر، قال الأمين العام لمجلس التعاون للشؤون الثقافية والإعلامية خالد بن سالم الغساني، إن الأعمال والتبادلات التجارية تحتاج إلى مد الجسور الثقافية.
وأضاف أن مثل هذه الفعاليات تعكس " رغبتنا الحقيقية في تعزيز الحوار وتبادل الرأي بين النخب المثقفة واهل الاختصاص ايمانا منا بنهج الحوار وقناعتنا بالدور الهام للاتصال المباشر مع المثقفين امثالكم، فلقد أثبتت التجارب أنه كلما بدأنا حواراً بين ثقافاتنا أسّسنا فهماً أفضل فيما بيننا، وانعكس ذلك بدوره على قدرتنا على تجاوز أي عقبات قد تعترضنا، لذلك فإن استمرار سياسة الحوار في مواجهة سياسة الإقصاء والتهميش والنقد أمرٌ مهم للتعايش في عالم يسوده الأمن والسلام والاحترام المتبادل، ولهذا كان اختيار السويد وعاصمتها ستوكهولم محطة مهمة في سعينا نحو تعزيز التواصل المباشر والحوار البناء".
فيما أكدت هدى الحليسي عضو مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية في ورقة قدمتها للندوة على أهمية التمييز ووضوح الرؤى في ظل التظليل الإعلامي الذي تتبعه بعض وسائل الإعلام في فرض الصور النمطية حول الثقافة والحضارة العربية والإسلامية.
أما الجانب السويدي فشارك بعدة كلمات، لم تخرج في إطارها العام عن التأكيد على أهمية الثقافة والتبادل الثقافي في إرساء التفاهم بين الشعوب.