الكومبس – أخبار السويد: أصدرت محكمة سودرتورن السويدية حكماً ضد رجل بتهمة التهديد غير المشروع بعد أن وجه تهديدات مباشرة لرئيسي تحرير صحيفتي Flamman وDagens ETC، ليونيداس أريتاكيس وأندرياس غوستافسون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان الرجل نشر قبل أكثر من عام منشوراً على منصة إكس تضمنت تهديدات صريحة ضد رئيسي التحرير وقال في تغريدته “تذكروا أن أحد الصحفيين في نورمبرغ تم إعدامه بسبب ما كتبه. عندما نقول إن جميع المتورطين في دعم إسرائيل والهجمات ضد غزة يجب أن يُشنقوا وفقاً لمبادئ نورمبرغ، فإننا نتحدث عنكما أيضاً”.

ومحاكمات نورمبرغ (1945-1946) هي سلسلة من المحاكمات القضائية الدولية التي أجريت بعد الحرب العالمية الثانية لمحاكمة القادة النازيين والمسؤولين المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام النازي خلال الحرب.

وعاقبت محكمة سودرتورن الرجل بإطلاق السراح المشروط، إضافة إلى دفع غرامة يومية لمدة 40 يوماً بقيمة 7 آلاف و600 كرون، وتعويض قدره 8 آلاف كرون لكل من رئيسي التحرير. وفق ما نقلت داغينز نيهيتر.

واعتبرت المحكمة أن التهديد تجاوز حدود النقاش السياسي المشروع، وتم تصنيفه كتهديد مباشر ضد رئيسي التحرير. ورغم خطورة التهديد التي قد تستوجب السجن، فإن المدان حصل على عقوبة مخففة نظراً لعدم وجود سوابق جنائية.

وأعرب أريتاكيس عن ارتياحه بعد صدور الحكم، مشيراً إلى أهمية تحديد حدود واضحة ضد التهديدات الموجهة للصحفيين. وأضاف أن التهديد الذي تلقاه كان صريحاً ومباشراً بشكل غير مسبوق بسبب محتوى عمله الصحفي.

وأضاف “يجب ألا يخشى الصحفي على حياته لمجرد قيامه بعمله”. وفق ما نقلت Journalisten.

ورداً على اتهامات الرجل بـ”دعم إسرائيل”، رد أريتاكيس بالقول إن صحيفة Flamman “تنشر بانتظام تقارير تنتقد انتهاكات إسرائيل وجرائم الحرب”. وأوضح أن الانتقادات “جاءت بسبب تناول الصحيفة أيضاً قضايا مثل معاداة السامية ووصف هجمات 7 أكتوبر ضد المدنيين بأنها أعمال إرهابية”.

وخلصت المحكمة إلى أن المنشور لم يكن جزءاً من نقاش سياسي مشروع حول دور الإعلام، بل كان تهديداً موجّهاً بوضوح.