إدانة 3 معلمين ومدير المدرسة في قضية غرق الطفل السوري

: 4/24/23, 12:09 PM
Updated: 4/24/23, 3:31 PM
المسبح الذي غرق فيه الطفل
Foto: Johan Nilsson / TT
المسبح الذي غرق فيه الطفل Foto: Johan Nilsson / TT

الكومبس – ستوكهولم: أدانت محكمة مالمو اليوم ثلاثة معلمين ومديراً في مدرسة Tångvalla في بلدية فيلينغه بتهمة انتهاك بيئة العمل، بعد وفاة طفل سوري غرقاً خلال درس سباحة في أغسطس 2020.

ووجّه الادعاء العام للموظفين الأربعة تهمة التسبب في وفاة شخص، بعد غرق الطفل البالغ من العمر 6 سنوات.

فيما قدمت هيئة بيئة العمل شكوى عن الحادثة واعتبرت أن مسؤولي السلامة “لم يفوا بالتزاماتهم بموجب قوانين بيئة العمل”.

وحكمت المحكمة على الموظفين الأربعة بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامات بسبب انتهاكات بيئة العمل. وقالت المحكمة في حكمها إنه كان هناك 40 طفلاً في المسبح وكان معهم ثلاثة بالغين فقط، ولم يكن عدد من الأطفال قادرين على السباحة. ورأت المحكمة أن المعلمين فشلوا في الإشراف على الأطفال، وأن المدير يتحمل المسؤولية عن بيئة العمل. وفق ما ذكرت TT.

وطالب المدعي العام بلدية فيلينغه بدفع غرامات قدرها 3 ملايين كرون، في حين خفضت المحكمة المبلغ إلى النصف، كما أمرت البلدية بدفع تعويضات لأقارب الطفل قدرها 138 ألف كرون.

وكانت البلدية شددت قواعد السباحة بعد الحادثة المأسوية التي صدمت السويد.

وكان الطفل Rais جاء مع أمه وأخويه الاثنين إلى السويد هرباً من الحرب في سوريا، لتُفجع العائلة بوفاته غرقاً خلال حصة رياضة لصفه في المسبح ثاني أيام العام الدراسي الجديد.في منطقة Falsterbo ببلدية فيلينغه جنوب السويد.

وقالت والدته فرح (27 عاماً) في وقت سابق إن “إجراءات السلامة في المدرسة قد انتهكت (..) لا يمكن ترك طفل لا يستطيع السباحة بمفرده في المسبح”.

وأضافت “جئنا من سوريا هرباً من الموت في الحرب. مررنا بوقت عصيب جداً، حيث انتظرنا عامين للحصول على إقامة. كنا نظن أننا سنحصل على السلام والهدوء، ونكون آمنين هنا”.

ولم يكن الطفل يتقن السباحة، بل بدأ يتعلمها بالذهاب إلى المسبح مع مدرسته مرات عدة. غير أن ما تعلمه لم يكن كافياً ليوقف مأساة رحيله قبل أن يبلغ السابعة من عمره.

وقالت الأم “أبلغت المدرسة أن ابني لم يكن قادراً على السباحة. وكانت إجابتهم أن لا داعي للقلق وأن طفلي سيحصل على المساعدة”.

وصدم خبر وفاة الطفل الرأي العام السويدي. وأضاء الأطفال الشموع خارج المسبح وفي باحة المدرسة ووضعوا باقات من الزهور وكتبوا عبارات الوداع الأخير “استمتع بوقتك في الجنة”، “نلتقي مرة أخرى”، نتمنى لك نوماَ هادئاً”، “سنفتقدك”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.