إدمانها على ألعاب “القمار” حمّل عليها ديوناً بـ600 ألف كرون

: 5/16/21, 11:00 AM
Updated: 5/16/21, 11:00 AM
Fredrik Sandberg / TT
Fredrik Sandberg / TT

الكومبس – أخبار السويد: منذ عشر سنوات، كانت إيفا لونديل، مدمنة على لعب القمار، وهو شيء تمكنت من إخفائه عن أسرتها وأحبائها، لكن هذا الإدمان حمل على أكتافها حتى اليوم ديوناً بـ600 ألف كرون لا تعرف طريقة لسدادها.

عندما بلغت إيفا لونديل، 38 عامًا، قبل عقد من الآن، بدأت اللعب في كازينو للقمار على الإنترنت.

وتبرر إيفا، ذلك بظروف اجتماعية مرت بها وتقول في هذا الإطار لوكالة الأنباء السويدية، “كان هناك الكثير مما يحدث في حياتي في ذلك الوقت، توفي والدي وعشت في علاقة طويلة جدًا وروتينية، اعتقدت أن القمار أصبح ملاذًا لي”.

لكن دخولها عالم هذه اللعبة زاد من طموحاتها للفوز بالأموال.

وتابعت، “اعتقدت أن ألعاب المقامرة ستجعلني أكثر سعادة. إنها فكرة سخيفة تمامًا”.

تسبب إدمان إيفا بدخولها في مشاكل عديدة أثرت على علاقتها مع شريكها، الذي طلب منها التوقف عن ما تقوم به، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أثرت خسارتها للأموال جراء القمار وإدمانها للعبة على حالتها النفسية.

وتقول، “لقد تحطمت حقًا… طُردت من منزلي وحاولت الانتحار، شعرت أن كل شيء مرهق ومتعب للغاية”.

مكثت إيفا في المستشفى لمدة عشرة أيام، وتلقت مساعدة نفسية جيدة للغاية مخصصة لأولئك الذين يدمنون على القمار.

اليوم تبلغ المرأة من العمر 48 عامًا وقد شفيت من الإدمان على المقامرة، لكنها تعيش مع عواقب إدمانها السابق.

خسارة الأموال وثقة الأحباء

فبالإضافة إلى الوضع المالي السيء جراء الديون الكبيرة المتراكمة عليها، هناك صعوبات تعترضها في إعادة بناء الثقة مع معارفها وأحبائها.

وتتابع في هذا الإطار، “أنا أعاني من هذا طوال حياتي. لا يقتصر الأمر على كونك تلعب لمدة عشر سنوات – لقد كنت تكذب أيضًا لمدة عشر سنوات، لذلك لا يثق بك الأشخاص الذين تحبهم. لقد أصبحت ماهرًا جدًا في أكاذيبك. عندما أنظر إلى الوراء، لا أفهم كيف قمت بذلك”.

وتحصل إيفا الآن على المساعدة من خلال طبيب نفساني، ومركز مكافحة الإدمان وكذلك من مؤسسة Spelfriheten ، التي تعمل على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إدمان القمار.

الخوف من الانتكاسة والعودة مجدداً للعب القمار

ورغم هذه المساعدة، إلاّ أن إيفا، قلقة من حصول انتكاسة جديدة لها، ترجعها للعب القمار مرة أخرى.

وقالت، “أنا خائفة للغاية طوال الوقت أتحدث إلى طبيبي النفسي حول هذا الأمر كثيرًا، لذلك سأتعلم كيفية التعامل مع هذه المشاعر عندما تأتي إلى تفكيري. لم يعد لدي شغف بالألعاب منذ العلاج، لكنه قد يأتي، وبعد ذلك أحتاج إلى أن أكون قويًة بما يكفي لمواجهته”.

معلومات مهمة:

-يمكن للأشخاص، الذين يواجهون مشاكل أو قلقون بشأن إدمانهم على لعب القمار، الاتصال بخط المساعدة المجاني ودون الكشف عن هويتهم على رقم الهاتف 020–819 100

-هذا الخط موجه لكل من اللاعبين بالقمار وأقاربهم ويضمن للمتصلين كل السرية.

-يدير هذا الخط، مركز البحوث النفسية بالنيابة عن وزارة الشؤون الاجتماعية.

-ويمكن للشخص أيضًا اللجوء إلى الرابطة الوطنية لمدمني القمار.

-إذا كنت قلقًا من أنك تلعب كثيرًا بألعاب المقامرة، فيمكنك أيضًا التسجيل في spelpaus.se، حيث ستُحظر لفترة زمنية معينة من جميع شركات الألعاب التي لديها ترخيص سويدي. ويتم تشغيل هذا الموقع من قبل مفتشية الألعاب السويدية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.