الكومبس – ستوكهولم: أثار الفنان السويدي من أصل فلسطيني إريك سعادة جدلاً كبيراً حين ظهر في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) في مالمو مايو الماضي مرتدياً الكوفية الفلسطينية على معصمه. وبينما انتقد التلفزيون السويدي المشارك في تنظيم الحدث ما أسماه “استخدام رموز سياسية”، قال سعادة اليوم إن SVT وافق على ارتداء الكوفية، مؤكداً أن المنتجة المسؤولة قالت له إنه “لا مشكلة في الرموز”.
وكان ارتداء الكوفية تحول إلى حدث بارز طغى على المسابقة الفنية نفسها. وواجه سعادة حملة تضامن وتأييد واسعة، قابلتها حملة انتقادات وهجوم، غير أنه تمسّك بدفاعه عن كوفيته، ووصف الانتقادات بالعنصرية.
وأعرب اتحاد البث الأوروبي (EBU) حينها عن أسفه لظهور سعادة بكوفية فلسطينية حول معصمه، رغم الحظر الذي فرضه على رفع الرموز السياسية في المسابقة.
كما أدلى SVT بموقف مشابه وقالت مسؤولة فيه “نعتقد بأنه من المؤسف أن يستغل مشاركته بهذه الطريقة”.
فيما تحدث سعادة اليوم للمرة الأولى لبرنامج التحقيقات في SVT عما حصل في يوروفيجن، مشيراً إلى أن ارتداء الكوفية كان أمر موافقاً عليه في الإنتاج.
ولفت إلى أن منتجة يوروفجين إيبا أديلسون اتصلت به قبل بضعة أيام من ظهوره في المسابقة وأخبرته أنه “لا مشكلة في الرموز”.
في حين كانت أديلسون قالت لأفتونبلادت في ذلك الوقت “يدرك إريك جيداً القواعد المطبقة عندما يقف المرء على خشبة مسرح مسابقة الأغنية الأوروبية، ونعتقد بأنه من المؤسف أنه يستخدم مشاركته بهذه الطريقة”.
وقال إريك إنه أرسل في اليوم التالي لظهوره رسالة شكر واعتذر لـSVT لكنه لم يتلق أي رد.
وأضاف “قوبلت بصمت سخيف من SVT والأشخاص الذين شاركوا في الإنتاج”.
فيما قالت إيبا أديلسون إنها كانت واضحة بشأن القواعد وإن هناك وجهات نظر مختلفة بينها وبين إريك حول هذه القضية.
ويعود أصل والد إريك إلى فلسطين. وبحسب إريك، كان هو من أقنع ابنه بالمشاركة رغم مشاركة إسرائيل في المسابقة لأنه “من المهم أن يقف هناك” على حد تعبيره.
وسيظهر إريك سعادة هذا الخريف مجدداً في برنامج جديد متعلق بالمسابقة السويدية ميلودي فيستيفالين (Melodifestivalen) على SVT.