إسرائيل تدعي أن أحد قيادي حماس موجود في الدنمارك

الكومبس – كوبنهاغن: حذرت إسرائيل الدنمارك من أن إمامًا دنماركيًا يدعى حسين الخضر هو عضو قيادي في حركة حماس الإسلامية المسلحة، الأمر الذي ينفيه الخضر.

وقد ظهر هذا الادعاء في رسالة بريد إلكتروني مرسلة وزير مكافحة معاداة السامية الإسرائيلي، عميحاي شيكلي إلى وزيرة الداخلية والصحة الدنماركي، صوفي لوهد

وأضاف الوزير في الرسالة أن “حماس تنشط في الدنمارك بقيادة هذا الرجل”.

وفي رسالة البريد الإلكتروني، يخلص الوزير الإسرائيلي إلى أن حسين الخضر، من بين أمور أخرى، إمام جامع في سلاغيلس، ورئيس المنتدى الفلسطيني في الدنمارك، يشكل خطرا أمنيا على كل من اليهود والمجتمع الدنماركي بشكل عام.

وتحتوي الرسالة الإلكترونية أيضًا على ستة عناصر من الصور ومقاطع الفيديو التوثيقية التي تقول إسرائيل إنها تظهر أن حسين الخضر هو أحد قادة حماس. ومن بين أمور أخرى، لقائه بالمرشد الأعلى لحماس، وظهوره على قناة تلفزيون حماس في غزة، وكذلك إشادته بشخصيتين بارزتين في الحركة على صفحته على الفيسبوك.

وقد سألت القناة الثانية الدنماركية، الوزير الإسرائيلي عن المزيد من هذا التحذير الذي أرسله للحكومة الدنماركية، لكن الوزير الإسرائيلي رفض الخوض في الأمر أكثر. ويعتقد أنه قام بواجبه تجاه الدنمارك من خلال إرسال المعلومات.

الخضر: لا أؤيد حماس

في المقابل، رد حسين الخضر على هذا الاتهامات وقال في مقابلة مع القناة الثانية الدنماركية: “لا لا لا. أنا لا أؤيد حماس”.

وتابع: ” لقد قمت للتو بتنظيم حفلة عيد الميلاد هنا. أنا سانتا كلوز في حفلة عيد الميلاد. ليس من المنطقي أن أدعم حماس”، نافيًا أن تكون أي وثائق قدمتها إسرائيل تظهر أنه قيادي لحماس.

واعتبر الخضر أن الأمر كله مجرد تلاعب وأكاذيب من الجانب الإسرائيلي.

وقال”لم أدعم حماس قط. أبدا. أنا أحترم جميع الناس هنا في الدنمارك. اليهود والمسيحيين والشيوعيين”، مشددا على أنه ضد جميع المشاكل القائمة بين الديانات المختلفة في العالم.

وقد عرضت قناة TV 2 رسالة التحذير عبر البريد الإلكتروني لثلاثة خبراء في مجال الإرهاب. حيث لا يعتقد أحد منهم أن إسرائيل تستطيع أن تثبت أن الخضر أحد قادة حماس.

ولكن حتى لو كان الخبراء لا يعتقدون أنه تم توثيق، أن خضر، هو أحد قادة حماس، فإنهم يعتقدون أن هناك سببا للاعتقاد بأنه يتعاطف مع حماس.

وقال توري هامينغ، محاضر في جامعة كينغز كوليدج في لندن: “إنه بالتأكيد مؤيد لحماس على العديد من الجبهات. ولكن يمكنك أن تجد الكثير منهم في الدنمارك”.

من جهته، يؤكد خبير الإرهاب السويدي، ماغنوس رانستورب على أنه من المهم للغاية أن تستجيب السلطات الدنماركية لمثل هذا التحقيق وقال:”يجب على السلطات الدنماركية التحقيق معه هذا أمر مهم”.

وتابع”إن التهديد الإرهابي مرتفع للغاية لدرجة أنه من الضروري التحقيق في هذه الروابط”.

وجاء التحذير الموجه إلى السلطات الدنماركية قبل وقت قصير من قيام الشرطة وجهاز استخبارات الشرطة الدنماركية (PET) باعتقال واتهام سبعة أشخاص في الدنمارك بالتحضير لهجوم إرهابي، وزعمت إسرائيل بشأنهم أنهم مرتبطون بحماس.