الكومبس – دولية: أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الجمعة (السابع من أبريل/ نيسان 2023) بتعبئة مزيد من احتياطي قوات الشرطة والجيش بعد هجوم دهس في تل أبيب أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين حسب بيانات السلطات الإسرائيلية. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتانياهو أن “رئيس الوزراء أصدر تعليماته للشرطة الإسرائيلية بتعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية وأمر الجيش الإسرائيلي بتعبئة قوات إضافية لمواجهة الهجمات الإرهابية”.
ولقي إسرائيلي حتفه وجُرح سبعة على الأقل مساء اليوم الجمعة في هجومين منفصلين جرى تنفيذهما بصورة متعاقبة وتفصلهما لحظات عن كل منهما الآخر في تل أبيب حسبما أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” على موقعها الإلكتروني. وجرى تنفيذ هجوم إطلاق نار مشتبه به في متنزه بتل أبيب، بحسب ما قالت منظمة “نجمة داود الحمراء” مساء اليوم.
وأصيب إسرائيليان بجروح متوسطة وخطيرة على التوالي، بحسب الصحيفة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن “إرهابياً” حاول دهس المارة في تل أبيب قبل أن تنقلب سيارته في حادث منفصل وقع بعد لحظات من الحادث الأول في المدينة. وأصيب اربعة إسرائيليين على الأقل في هجوم الدهس. وفي وقت سابق الجمعة، قُتلت شقيقتان إسرائيليتان-بريطانيتان تبلغان 16 و20 عاما وأُصيبت والدتهما بجروح خطيرة في هجوم في الضفة الغربية.
من جانب آخر أعلنت إسرائيل الجمعة إسقاط طائرة مسيّرة دخلت مجالها الجوي من لبنان، وسط تصعيد غير مسبوق على الجبهة الإسرائيلية-اللبنانية منذ عام 2006. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان قصير نشر نسخة منه بالعربية “أسقطت قوات جيش الدفاع مسيّرة درون اجتازت الأراضي الإسرائيلية من جهة لبنان في منطقة بلدة زرعيت بعد أن تم رصدها ومتابعتها من قبل وحدة المراقبة طيلة الحادث”. وأضاف: “سيواصل جيش الدفاع العمل لمنع أي خرق لسيادة إسرائيل”.
يأتي هذا الحادث بعد قصف إسرائيلي على مناطق في جنوب لبنان. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه قصف قبل فجر الجمعة ثلاث “منشآت” تابعة لحركة حماس الفلسطينية في منطقة الرشيدية حيث يقع مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور، وذلك ردا على إطلاق نحو ثلاثين صاروخا الخميس من لبنان باتجاه إسرائيل أدت إلى إصابة شخص وخلّفت أضرارا مادية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها هي “نيران فلسطينية” قد يكون من أطلَقَها حماس أو الجهاد الإسلامي. كما استهدفت إسرائيل بنى تحتية لحركة حماس في قطاع غزة على خلفية تصاعد العنف والتوترات في القدس في خضم موسم الأعياد اليهودية والمسيحية والإسلامية.
وحركة “حماس” هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة “الجهاد الإسلامي” على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.