الكومبس – دولية: كثف الجيش الإسرائيلي من هجماته الجوية والبرية والبحرية على قطاع غزة، ولجأ مئات الفلسطينيين إلى مخيم في مناطق مفتوحة في جنوب مدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية.
وتدور معارك عنيفة، اليوم الجمعة، داخل أكبر مدن قطاع غزة وفي محيطها. وفق ما ذكرت بي بي سي.
ويحاصر حاليا نحو مليوني مدني في مناطق باتت مساحتها تضيق تدريجياً.
ونقلت وكالة الأنباء السويدية ان الجيش الإسرائيلي شن خلال الليل غارات على أكبر مدن القطاع، خان يونس ومدينة غزة وجباليا.
وفاق عدد ضحايا القصف الإسرائيلي حتى مساء أمس الخميس الـ17 ألفاً و177 ضحية، كما أصيب 46 ألف فلسطيني، وألحق القصف دماراً هائلا بالبنية التحتية أدى إلى “كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية. وأصبح من الصعب تسجيل أعداد الضحايا بسبب القصف المستمر وتقطع الطرق والاتصالات.
وشمل القصف الجوي والمدفعي العنيف جباليا وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وفي الجنوب تركز على شرق ووسط غزة وتحديداً في خان يونس، ودير البلح.
وتثير إمكانية دخول تدخل الدبابات والمدرعات والجرافات الإسرائيلية إلى بلدات مثل خان يونس فزع العالم، وفق ما ذكرت TT، حيث فر كثير من الناس سابقاً من شمال غزة إلى الجنوب، ويتعرض المدنيون لمخاطر هائلة.
واتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس مؤكداً أنه من “الضروري” حماية المدنيين وفصل السكان المدنيين عن حماس. كما حث بايدن إسرائيل على إنشاء ممرات آمنة للأشخاص الذين يحتاجون إلى مغادرة المناطق التي يدور فيها القتال، وفقاً للبيت الأبيض.
وأعلن دبلوماسيون أن الإمارات العربية المتحدة طلبت من مجلس الأمن الدولي التصويت صباح اليوم الجمعة على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
ويتطلب تبني القرار تأييد ما لا يقل عن تسعة أصوات وعدم استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. وقالت الولايات المتحدة إنها لا تدعم أي إجراء من جانب المجلس في الوقت الحالي. وفق ما نقلت بي بي سي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذّر الأربعاء مجلس الأمن رسمياً من “تهديد عالمي بالحرب”.
ودعا غوتيريش مراراً إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار بشكل كامل ونهائي لأنهما تعتقدان أنه سيفيد حماس فقط. وبدلا من ذلك، تدعم واشنطن وقفا مؤقتاً لإطلاق النار لحماية المدنيين والسماح بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزتهم حماس منذ 7 أكتوبر.
واقترحت الولايات المتحدة تعديلات جوهرية على النص الموجز الذي صاغته الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك إدانة الهجمات التي تشنها حماس على إسرائيل والتي تصفها بالإرهابية، لكن التعديلات لم تضف إلى النص الذي سيطرح للتصويت يوم الجمعة.
وعُدل مقترح مشروع القرار لينص على “ضرورة حماية السكان المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقاً للقانون الإنساني الدولي” و”المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.