الكومبس – أوروبية: شهدت مدينة أولو الفنلندية هجوم طعن جديد أمس، حيث تعرض رجل من خلفية مهاجرة للاعتداء بسكين في مركز التسوق “فالكيا”. وجاء ذلك بعد هجوم مماثلة وقع الأسبوع الماضي في المركز نفسه، وأصيب خلاله طفل من أصول مهاجرة بجروح بالغة.
وألقت الشرطة الفنلندية القبض على المشتبه به بهجوم الأمس، والذي يتراوح عمره بين 15 و18 عاماً بعد فترة وجيزة من الحادث، حسبما أفادت وسائل إعلام فنلندية.
ونقل الرجل الذي استهدفه الهجوم إلى المستشفى بعد إصابته بجروح في الجزء العلوي من الجسم، غير أن حالته مستقرة.
وتحقق الشرطة الفنلندية في الحادثة كمحاولة قتل وجريمة ذات دوافع عنصرية. وقال متحدث باسم الشرطة إن المشتبه به أعرب عن دوافعه العنصرية بطرق مختلفة عند اعتقاله.
خلفية نازية
وتشتبه الشرطة أيضاً في أن الجاني الشاب استلهم فعلته من هجوم الطعن الذي وقع في مركز التسوق نفسه الأسبوع الماضي.
وتعرض حينها صبي يبلغ من العمر 12 عاماّ من خلفية مهاجرة للطعن عدة مرات في ظهره من قبل رجل بالغ دون سابق إنذار، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
كما حاول الجاني أيضاً مهاجمة صبي آخر كان برفقة الضحية قبل أن يتدخل الحراس.
وتبين أن المشتبه به في هذا الحادث يبلغ من العمر 33 عاماً ولديه تاريخ موثق في الجماعات اليمينية المتطرفة، بما في ذلك حركة المقاومة الشمالية النازية، والتي صنفتها الولايات المتحدة مؤخراً كحركة إرهابية.
ردود فعل سياسية
وأثارت الحادثة ردود فعل على أعلى مستوى سياسي في فنلندا، حيث أكد كل من الرئيس ألكسندر ستوب ورئيس الوزراء بيتي أوربو أن العنصرية ليست مقبولة في فنلندا.
وكتب أوربو على وسائل التواصل الاجتماعي “أنباء الطعن في أولو تثير الاشمئزاز. وكذلك الدافع العنصري المحتمل وراء هذه الأفعال”، بينما كتب ستوب من جانبه “أدين بشدة العنصرية بكل أشكالها”.