الكومبس – ستوكهولم: قالت صحيفة " أفتونبلادت " اليوم، إن الشرطة السويدية إحتجزت في كانون الثاني ( يناير ) الماضي، شاباً عن طريق الخطأ، للإشتباه في إنتمائه الى عصابة خطيرة، سرعان ما أتضح انه لا علاقة له بالأمر، وأن الموضوع ليس سوى تشابه أسماء.
وبحسب الصحيفة إعتقلت الشرطة الشاب للإشتباه بإنه فرد في عصابة، وقامت بالتحقيق معه وحبسه لساعات عدة، الا ان التحقيقات دلت على ان الشخص لم يكن الفرد المعني وان تشابه الأسماء بينهما أوقع الشرطة في خطأ إعتقاله، لكنه ورغم ذلك لم تقدم له الإعتذار.
وقال الشاب ويدعى يوهانس، 21 عاماً، للصحيفة، إنه وبعد عودته الى المنزل من عمله في حانة بمدينة نورشبينك في الساعة الرابعة فجراً، دق جرس الباب، حيث كانت الشرطة في الخارج.
وأضاف: " تدفقت عناصر الشرطة الى الداخل لان الموضوع كان يتعلق بجريمة خطيرة، وألقت القبض عليّ، وعندما حاولت فهم ما الذي يجري، لم يجيبوا بأكثر من سؤالي "هل أنت يوهانس؟"، وعندما سألتهم فيما اذا كنت انا من يبحثون عنه، قاموا حينها بالتأكد من أرقامي الشخصية personnummer، وفي الأخير أخذوني معهم".
وأُعتقل يوهانس للأشتباه بقيامه بإعتداء مشدد وإبتزاز وإساءة إستعمال الإجراءات القضائية ونتيجة لذلك حُبس في زنزانة.
وبعد خمسة ساعات من وجوده في الحبس، إكتشفت الشرطة الخطأ الذي قامت به، حيث إتضح لها بأنها ألقت القبض على شخص لا يجمعه بالشخص المعني (المشتبه الحقيقي) غير إسمه، اذ كان الإثنان يحملان نفس الإسم، فيما كانت الشرطة تحمل الرقم الشخصي الخاطىء.
إهانة بدون إعتذار…
يقول يوهانس، إنه وبعد ما جرى معه، أحس بإن الشرطة قامت بإهانته، حيث جرى إعتقاله أمام عائلته ووالديه، ما جعله يحس بالإهانة، موضحاً إنه يدرك ان الشرطة قد يكون لها أخطاءها أيضاً، لكنه يرى انه كان عليهم التصرف معه بشكل أفضل.
يضيف يوهانس: لم يطلبوا الإعتذار حتى.
وقد جرى محاسبة الشرطي المسؤول عن إعتقال الشاب بخصم نسبة 25 بالمائة من راتبه لمدة خمسة أيام، فيما جرى إغلاق التحقيق الداخلي بهذا الشأن.
يعلق يوهانس على ذلك، قائلاً: إن الشرطة تضايق الناس وتتبع نهجاً خاطئاً معهم وعندما يقدمون على فعل شيء خاطىء، تكون عقوبتهم بخصم رواتبهم فقط، لكن لا تجري محاكمتهم مطلقاً.