الكومبس – ستوكهولم: ألغت منظمة الكشافة العالمية World Scout Foundation التي يرأسها فخرياً الملك السويدي كارل غوستاف السادس عشر، زيارة كانت مقررة إلى السعودية، ما أثار ردود فعل مختلفة في وسائل الإعلام السويدية.
ونقلت صحيفة “إكسبريسن” عن مدير عام المنظمة وسكرتيرة البلاط الملكي السويدي نفيهما ان يكون لإلغاء الزيارة علاقة بالازمة الدبلوماسية الحالية بين السعودية والسويد.
وكان من المفترض أن يلتقي الملك السويدي بأعضاء مجلس إدارة منظمة الكشافة العالمية في السعودية، إلا أن إجراءات الزيارة تتوجب التنسيق مع وزارة الخارجية، التي تنظر الان الى الزيارة على انها حساسة سياسياً بسبب الازمة الحالية.
إلا أن سكرتيرة البلاط الملكي السويدي مارغاريتا تورغرين، خففت من حدة القلق، وقالت مع مدير عام المنظمة الكشفية جون جيوهيغان إن الأزمة الدبلوماسية بين السويد والسعودية لا علاقة لها بإلغاء الزيارة.
وأكد جيوهيغن إلى ان السفرة ألغيت منذ 15 شباط/ فبراير الماضي، أي بعد وفاة الملك عبدالله بأكثر من أسبوعين.
وقال لصحيفة إكسبرسن إنهم قرروا تأجيل اللقاء بعد وفاة الملك عبدالله، لكنه اوضح انه سيسافر لوحده إلى السعودية من أجل لقاء ممثلين على الحركة الكشفية السعودية، قائلا: “أنا سعيد بأن السفرة ألغيت منذ فترة، قبل أن يتم تفسير الأمر ضمن أجندات معينة”.
من جهته وصف الاقتصادي عضو مجلس إدارة الحركة الكشفية Fredrik Gottlieb، مشاركة الملك السويدي في الزيارة بالمهمة جداً للحركة الكشفية بأكملها، وأنها قد تؤثر على العلاقات بين البلدين، وتزيد من الانفتاح والتواصل بينهما، مع فرص التغيير وزيادة الحوار، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن السفرة إلى السعودية ألغيت لأن العديد من أعضاء مجلس الإدارة لا يمكنهم السفر.
ويمتلك الملك السويدي علاقات جيدة مع العائلة المالكة في السعودية، حيث زارها عام 2008، وحثّ فيها الملك الراحل عبدالله على إطلاق منظمة للفتيات الكشافة، وفي العام 2011 وزّع كارل غوستاف ميدالية شرف عن منظمة الكشافة العالمية للملك عبدالله، ما عرّضه لانتقادات في السويد. وأدى التعاون وقتها، إلى إطلاق مشروع كشفي باسم “رسل السلام” تبرّع له الملك السعودي بما يعادل 317 مليون كرون.
وبيّن فريدريك غوتليب أن علاقة الملك السويدي بالسعودية قد تتضرر بسبب موقف الحكومة السويدية، وقد تؤثر أيضاً على مشروع “رسل السلام”، قائلاً: “آمل أن يتم الفصل بين الموقف السياسي للحكومة السويدية والجهود الخاصة غير السياسية من قبل الملك السويدي”.
وكان العديد من رؤساء المؤسسات التجارية الكبرى والملك السويدي قد أعربوا عن قلقهم من النزاع السياسي المفاجئ مع المملكة العربية السعودية، حيث التقى الملك السويدي، الاثنين الماضي، بوزيرة الخارجية مارغوت فالستروم، لمناقشة قضايا من بينها الخلافات مع العربية السعودية، بعد أن عرض مساهمته في حل الوضع القائم بين البلدين.