الكومبس – سكونه: عبر الإمام في جمعية إسلوف الثقافية الإسلامية سمير موريتش عن صدمته وقلقه من الحريق الذي اندلع في المسجد، ليلة أمس، لكنه أعرب عن امتنانه من أن أحداً لم يصب بأذى.
وقال موريتش في تصريحات للقسم السويدي في الإذاعة الرسمية (إيكوت): الأفكار كثيرة جداً حول ذلك. أنا قلق جداً وفكرت فيما لو كان الأمر قد حصل أثناء صلاة الصباح؟ وفكرت بسكان المبنى. الأمر أثار الكثير من المشاعر، لا يعرف المرء ما الذي سيقوله او كيف سيتصرف بعد الآن”.
وأضاف: عندما استيقظت، وتصفحت الفيسبوك، رأيت شيئاً عن اندلاع حريق وأملت أن لا يكون ذلك مبنانا. بعدها رأيت إسلوف، حينها فكرت، ان هذا يكفي.
وذكر موريتش، إن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها لمحاولات الاعتداء، قائلاً: في الأول وُجهت إلينا تهديدات عبر موقع “Fråga imamen-sidan”، الذي أديره، ثم جرى بعد ذلك، تدمير نوافذ المسجد ورسم خربشات عليه، والآن تطور الأمر لخطوة أبعد من ذلك، وجرى إحراق المبنى.
صدمة وحزن
وقال موريتش: أنا مصدوم. أنا حزين أن يحمل المرء مثل هذه الأفكار المريضة وأن يكون مستعداً للإقدام على مثل هذا العمل ضد تجمع مسالم وبرىء، أنشىء منذ تسعينيات القرن الماضي، ولم يكن لديه أية مشاكل لا مع المجلس البلدي ولا مع السويد ولا مع الجيران، الذين قدم الكثير منهم وقدموا أسفهم عن ذلك.
وحول ردود الفعل التي خلفها الحادث لديه، قال موريتش: من الناس من يشعر بغضب واستغراب ويعبرون عن قلقهم إزاء أوضاع المسلمين، أنظر لما حصل في إسكلستونا. هل سيحتاج المرء بعد الآن إلى أن يصلي ويعبر عن إيمانه في المنزل وليس في التجمعات المحلية؟
يُذكر، ان حريقاً كان قد اندلع في مسجد بمدينة اسكلستونا ايضاً، الخميس الماضي، وما زالت التحقيقات جارية في الموضوع.
