إمام في يوتوبوري: “الفتاة بعمر الـ 12 عاماً التي لا تغطي رأسها تذهب الى الجحيم”

: 3/29/17, 2:10 PM
Updated: 3/29/17, 2:16 PM
إمام في يوتوبوري: “الفتاة بعمر الـ 12 عاماً التي لا تغطي رأسها تذهب الى الجحيم”

الكومبس – يوتوبوري: نشرت صحيفة “أفتونبلادت” تحت عنوان عريض اليوم مقالاً مطولاً، تحدثت فيه عن الجمعية الوطنية للمسلمين في السويد، SFM ومقرها مدينة يوتوبوري، وما يصدر عنها من دعوات مثيرة للجدل، من خلال المحاضرات الدينية التي تنظمها لأعضائها.

وكانت انتقادات عدة قد وجهت إلى الجمعية مراراً وتكراراً، للاشتباه بالمنظمات والحركات الإسلامية المتطرفة، وكذلك لتقديمها الدعوات إلى أشخاص يحملون الفكر المتشدد لتقديم المحاضرات.

ويعتبر الإمام زمزم من أكثر الأشخاص الذين يحاضرون بشكل مستمر في الجمعية، وكان قد شغل في السابق منصب المتحدث باسمها، بحسب الصحيفة.

وفي محاضرة له، نشرها على موقع اليوتيوب، تحدث زمزم عن “المرأة في الإسلام” من وجهة نظره، قائلاً: “الفتاة في عمر 12-13 عاماً تغطية رأسها لتذهب الى الجنة، لكن هل ستذهب إلى الجحيم إذا لم تفعل ذلك؟ قلت، نعم. لأن هذه هي الطريقة التي يُعمل بها. هل سنكذب عليها؟”.

وفي الفيديو الذي جرى تسجيله في العام 2014، يقارن زمزم النساء بالألماس والذهب، ويطلب من الجمهور القيام بما يجب القيام به مع الأشياء الثمينة، متسائلاً، ” هل يجب حفظهم أمام الجميع أم حمايتهم”؟

“النساء كالشوكولاته، يأخذ المرء المغلف منها ويترك المكشوفة للذباب”

وفي مشهد آخر، يقارن النساء بالشوكولاته. قائلاً، أن المرء يفضل تلك المغلفة بالورق، وليس تلك التي تكون معروضة بدون تغليف وتعبئة، فهي من حصة الذباب” على حد وصفه.

ويتابع في تسجيله المصور قائلاً: “لا يجوز لكل من يشاء النظر إلى نسائنا. أشعر بالغضب إذا رأيت شخص ينظر إلى زوجتي. لا أريد من أحد النظر إلى زوجتي، أمي وأختي. هكذا يجب أن يكون أتباع الديانة المسلمة”.

وكانت الصحيفة قد بحثت مراراً وتكراراً عن ممثل للجمعية للحديث معه، لطرح الأسئلة حول لماذا يحاضر الإمام زمزم بشكل مستمر في الجمعية من جهة، وأسئلة أخرى حول الانتقادات الأخرى الموجهة ضد الجمعية، بما في ذلك صلتها بالجماعات المتطرفة من جهة ثانية.

وكان أحد الإداريين العاملين في الموقع الإلكتروني للجمعية، قد وجه الصحيفة للإتصال بمعاذ زمزم، الشخص نفسه الذي حاضر عن “المرأة في الإسلام”، وعندما تمكنت الصحيفة من الوصول إليه، أخبرها، بأنه لم يعد الشخص الذي تجري الإتصال معه.

وحول سؤاله، لماذا يعتقد أن الفتيات بعمر 12-13، سيذهبن الى الجحيم إذا ما يقمن بتغطية أنفسهن، أجاب، بأن على المرء أن يشاهد الفيديو بأكمله، قائلاً: “على المرء أن يشاهد المحاضرة بأكملها، وليس فقط إختيار ما يريد”.

وحول سؤال، فيما إذا كان زمزم يعتقد أن الفتاة بعمر 12 عاماً التي لا تغطي نفسها، ستذهب إلى الجحيم؟ أجاب: “الأشخاص الذين سيذهبون الى الجحيم، هم أولئك الذين يقررهم الله، أنا لا أملك المفتاح الى الجحيم، أخذ أو أُخرج الناس كما أريد. الله من يفعل ذلك”.

متابعة من جديد

وفي سؤال وجهته “أفتونبلادت” إلى زمزم تليفونياً، حول رأيه الشخصي بهذا الأمر، أجاب، قائلاً: “هلوو، هلوو. أنا لا أسمعك. إذا كنت تسمعني، فأنا لا أسمعك”.

وبعد هذا الاتصال، لم يجب زمزم على الإتصالات الهاتفية اللاحقة التي أجرتها الصحيفة وعلى الرسائل النصية التي أرسلتها له.

ويعد الكاتب والصحفي ماغنوس ساندلين، أحد الأشخاص الذين تابعوا عمل الجمعية، التي ووفقاً لما ذكره، قدمت بشكل متكرر دعوات الى أشخاص يحملون وجهات نظر متطرفة وعنيفة للغاية للمحاضرة فيها، فيما وصفت الجمعية تلك الانتقادات، بالإتهامات الكاذبة والشائعات.

وأنجزت صحيفة Timbros الليبرالية الإلكترونية، مؤخراً، تقريراً هاماً عن الجمعية الوطنية للمسلمين في السويد، سلطت من خلاله الضوء على العديد من الأمثلة، التي تكشف على صلات تربط الجمعية بالتطرف.

كما ذكرت مؤسسة الشباب وقضايا المجتمع المدني، Mucf، الخريف الماضي، أن الجمعية وظفت محاضرين، تحدثوا بطريقة لا تتفق مع مبادىء الديمقراطية.

ووفقاً لصحيفة “أفتونبلادت”، فإنه ورغم كل الانتقادات الموجهة إلى الجمعية والأشخاص الذين يحاضرون فيها، فإنها تحصل على دعم حكومي بقيمة 525000 كرون، سنوياً.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.