الكومبس – ستوكهولم: إنخفضت جرائم العنف في السويد خلال السنوات الخمس الأخيرة، بحسب إحصاءات وأرقام جديدة نُشرت مؤخرا، وشملت أيضا معظم دول الغرب.
وتعكس المعطيات الجديدة تناقضا مع الصورة التي تُعطى في بعض الأحيان من قبل صانعي القرار او المنظمات غير الحكومية والإعلام من ان الشوارع والساحات في السويد، أصبحت غير آمنة، وان العنف الخطير في تزايد.
وبحسب جامعة Linnéuniversitetet السويدية، فأن الجريمة في شوارع العاصمة ستوكهولم، والتي ينتهي بها المطاف الى المستشفى، إنخفضت بنسبة 30 بالمائة في غضون السنوات الخمس الماضية.
وبينت ان عدد الأشخاص الذين تعرضوا للعنف والذين جرى إستقبالهم من قبل قسم الطوارىء في مستشفى Södersjukhusets في ستوكهولم، إنخفض قرابة الثلث، للفترة بين الأعوام 2007-2012، فيما إنخفضت النسبة الى الخمس خلال الفترة من 2001-2012.
ويتضح إنخفاض العنف في ستوكهولم عند مقارنة الزيادة السكانية في الفئة العمرية التي تُنسب إليها معظم جرائم العنف، وهي فئة الشباب من 15-24 عاماً، حيث ووفقاً للأحصائيات زادت تلك الفئة السكانية بمقدار الربع خلال نفس الفترة التي سُجل فيها إنخفاض الجريمة.
وبلغ عدد جرائم القتل، العام الماضي 62 جريمة، وهو أدنى مستوى للجريمة يُسجل منذ العام 1960. فيما إنخفض معدل الجرائم الى أكثر من النصف منذ السنوات الأعنف في تسعينيات القرن الماضي، حيث تعد السويد الآن واحدة من أكثر دول أوربا التي تُسجل فيها أدنى حالات قتل.
اوربا وامريكا
وأظهرت الشرطة الفيدرالية الأمريكية ان عدد ضحايا العنف المميت في الولايات المتحدة الأمريكية، إنخفض الى النصف. حيث اوضحت البيانات ان مدينة نيويورك الامريكية في طريقها الى تسجيل أقل عدد ضحايا يُسجل حتى الآن منذ رئاسة الرئيس الأمريكي دوايت إيزنهاور في خمسينيات القرن الماضي.
ووفقاً لإحصائية منظمة الأمم المتحدة للجريمة، فأن فرنسا والمانيا وإيطاليا، سجلت إرتفاعاً الى النصف في عدد الجرائم، مقارنة بكثافتها السكانية، اواسط تسعينيات القرن الماضي. وسجلت إسبانيا، إنخفاضاً في الجريمة بمقدار الخُمس، فيما سجلت الدانمارك إنخفاضاً بنسبة الربع.
ترجمة وتحرير: الكومبس.
عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.