الكومبس – وكالات: كشف تقرير جديد اُجري على مياه الشرب في السويد الى إن الجودة المعروفة بها تلك المياه، إنخفضت، بالشكل الذي يُلزم شخص من بين كل عشرة الى غلي الماء مرة واحدة في الإسبوع على الأقل، لإعداد ماء صالح للشرب والإبتعاد عن الأمراض.
جزء من أسباب إنخفاض جودة المياه تعود الى تقادم أنابيب شبكات المياه والتي يتطلب تجديدها المليارات لتجنب المخاطر الصحية في المستقبل.
ولا يتوقف الامر عند هذا الحد فقط، اذ يوضح التقرير إن البكتيريا وصلت الى مياه الشرب، ما ألزمَ شخص واحد من بين كل عشرة أشخاص الى غلي الماء قبل إستعماله للشرب، خلال السنوات الخمس الماضية.
وخلال العام 2011، مَرُضَ 47 ألف شخص في اوسترسوند وشيلفتيو جراء طفيليات في مياه الشرب، بالإضافة الى ما ألحقه ذلك من تأثير على القطاعين التجاري والصناعي بالمنطقة، حيث كلفت الأضرار التي ألحقتها المياه في أوسترسوند فقط مبلغ 220 مليون كرون.
وفي نيسان (أبريل) العام الجاري، كان على 80 ألف شخص في لوند تدبير حاجتهم من المياه لمدة إسبوع كامل بسبب بكتيريا أصابت مياه الشرب.
يقول مدير العمليات والصيانة في الجامعة الملكية الفنية هوكان ويسترلوند، أنه ورغم كل ذلك، يبدي السويديون ثقة كبيرة بمياه الشرب في بلدهم، حيث ترى نسبة 85 بالمائة منهم ان مياه الشرب في السويد هي الأفضل في العالم، رغم ان ذلك لا يطابق الواقع.
ويوضح ويسترلوند، إن السويد كانت تتصدر القمة بالنسبة لجودة مياه الشرب فيها قبل 30-40 عاماً، الا ان تراجعاً يحصل منذ ذلك الوقت، لكن ورغم ذلك لا زلنا نتصدر قائمة الأفضل.
وإعتمد ويسترلوند في حديثه على تقرير صادر عن اليونيسكو في العام 2003، حيث إحتلت السويد المرتبة التاسعة في التقرير، ويلفت ويسترلوند الى إنه ومنذ ذلك الوقت لم نتقدم أكثر.