الكومبس – ستوكهولم: بدأت في العاصمة السويدية ستوكهولم، فعاليات أسبوع المياه العالمي 2013 بمشاركة أكثر من 130 دولة عربية وأجنبية وأكثر من 2500 خبير عالمي في مجال المياه.
وسيركز المؤتمر هذا العام، بحسب ما ذكره موقع " البوابة نيوز" على موضوع "التعاون في مجال المياه – بناء الشراكات"، وفي إطار هذا العنوان يحاول معهد ستوكهولم الدولي للمياه التطرق إلى القضايا الناشئة مثل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز التعاون في مجال المياه، وعلى أهمية تخفيف آثار تغير المناخ والتكيف والتماسك والتفاعل بين الجهات الفاعلة في نقص الماء والغذاء والطاقة. ويأتي هذا الاحتفال بالتزامن مع احتفال الأمم المتحدة بالسنة الدولية للمياه 2013 ، وينظم هذا اللقاء سنوياً معهد ستوكهولم الدولي للمياه (SIWI)، وذلك للسنة 22 على التوالي حيث انطلق هذا الملتقى الدولي أول مرة في العام 1991.
وأكد خبراء الأمم المتحدة في تقارير مختلفة صدرت أخيراً، أن النمو السكاني وتغير المناخ بصورة متزايدة يؤديان إلى إحداث تغييرات في مدى توافر المياه، وكذلك الحال بالنسبة لاستخداماتها على المستوى العالمي إذ أخذت مصادر المياه العذبة في التقلص. وتحمل التغيرات الحادة في الطقس وارتفاع مستوى سطح البحر مخاطر جمة أبرزها زيادة وتيرة الفيضانات في بعض الأقاليم الجغرافية والجفاف في أقاليم أخرى.
وأصدر البنك الدولي مع مؤسسات عدة تقريرا يؤكد ضرورة اتخاذ تدابير جذرية خلال الاعوام العشرين المقبلة لتحسين ادارة المياه في العالم ومواجهة الارتفاع الكبير للطلب.
واعتبر معدو التقرير وهم خبراء في شؤون المياه والبيئة والزراعة أن الطلب العالمي على المياه سيرتفع من 4500 مليار متر مكعب في الوقت الحاضر الى 6900 مليار متر مكعب في العام 2030 ، وتوقعوا أن يعيش ثلث السكان الذين يتجمعون في البلدان النامية في أحواض يتجاوز العجز فيها 50 % . وأوضحوا أنه سيتم تلبية جزء من هذا الطلب عبر مواصلة التحسينات التقليدية في انتاجية المياه وارتفاع العرض مع استغلال موارد جديدة. لكن ذلك لن يكون كافيا وسيبقى بعيدا عن تلبية الحاجات. وقال معدو التقرير حتى لو ردمت الهوة بين العرض والطلب، فان السؤال هو معرفة ما إذا كان قطاع المياه سيتوصل الى حل ناجع قابل للاستمرار من وجهة النظر البيئية والاقتصادية؟ وهناك أسباب كثيرة للاعتقاد أن الجواب هو لا. واقترح الخبراء حلولا تتركز على زيادة فاعلية ادارة المياه في الزراعة التي تستهلك اليوم 70% من المياه في العالم وشبكات التوزيع في المدن والصناعة.