الكومبس – ستوكهولم: قالت أخصائية المعالجة والمشورة العائلية آنا كلارا بيلينغرين، إن الكثير من العلاقات الزوجية تنهار بعد عطلة الأعياد، معتبرة شهر كانون الثاني (يناير) من أكثر الأشهر التي تزداد فيه حالات الطلاق، فيما يبحث أزواج كثيرون عن مساعدة مختصين في علاقاتهم مع الشريك.
ونقلت صحيفة “أفتونبلادت” عن بيلينغرين، قولها ان حالات الطلاق تزداد دائماً قبل وبعد عطلة الأعياد، وأن ذلك يحصل في الغالب للأزواج في سن الثلاثين الذين لديهم أطفال صغار ولم يكتشفوا بعد كيفية التأقلم مع الحياة للمضي بها.
وقالت بيلينغرين، إن الحديث عن أمور مثل، من يوصل الأطفال ومن سيجلبهم ومن سيتولى حضانتهم عند المرض ومن سيتحمل تأمين ملابس إضافية لهم في الروضة، أمور يصبح من الصعب الحديث فيها.
وتعتقد بيلينغرين، ان الزيادة في عدد حالات الطلاق بعد عطلة الأعياد، تتاثر الى حد كبير جداً بضعف الإتصالات بين الشريكين قبل العطلة، الأمر الذي يؤثر بدوره في إحتفالات عيد الميلاد. كما ان الكثير من الأزواج قد تكون لديهم إنطباعاتهم الشخصية ويتوقعون الحب في هذه الفترة، ما يزيد من الصعوبات.
وبحسب بيلينغرين، فأن التخطيط بعناية لكيفية قضاء فترة الأعياد، يمكن له أن يقلل من المشاكل.
ويواجه الكثير من الأزواج في عطلة الأعياد، التي تعد فترة طويلة نسبياً، الكثير من الإجهاد، الناجم عن سوء التخطيط او إرتفاع مستوى التوقعات المنتظرة، ما يدفع بالبعض الى طلب المساعدة من مرشدين مختصين في مثل هذه الأمور.
وتنصح بيلينغرين، الأزواج الذين لا يتمكنون من حل مشاكلهم بأنفسهم، طلب المساعدة من الإرشاد الاسري الذي توفره البلدية kommunens familjerådgivning، موضحة ان العمل على تقوية العلاقة مع الشريك ضمن الإرشاد الاسري، هو أفضل وسيلة لإيجاد طرق جديدة للتواصل مع البعض.