الكومبس – اقتصاد: وصفت وزيرة الطاقة والصناعة السويدية إيبا بوش إفلاس شركة “نورثفولت” لصناعة البطاريات بأنه “قرار مؤلم، ويوم صعب”، وأعربت عن تضامنها مع الموظفين والموردين الذين سيتأثرون بهذا القرار. فيما طالبت المعارضة الحكومة بخطة واضحة لضمان استمرار صناعة البطاريات في السويد، ومساعدة الآلاف من موظفي الشركة.
وأشارت بوش في منشور على منصة “إكس” إلى أنه لا بد من أن تأخذ إجراءات الإفلاس مجراها، لكنها أعربت في الوقت نفسها عن أملها بأن يتمكن طرف آخر من تولّي عمليات “نورثفولت” وضمان استمرار إنتاج البطاريات في السويد.
وأكدت ” أن الحكومة بذلت جهوداً مكثفة طيلة الأشهر السبعة الماضية لدعم الشركة، مشيرة إلى استمرار التواصل مع الجهات المعنية والبلديات.
كريسترشون: لم يكن الإفلاس مفاجئاً
كما علّق رئيس الحكومة أولف كريسترشون على إفلاس “نورثفولت”، وقال إن القرار لم ينزل مثل “صاعقة من سماء صافية”، في إشارة إلى معاناة الشركة من أزمة مالية، والتوقعات السابقة باتجاهها إلى الإفلاس.
ولفت إلى أن الحكومة ستقوم بدورها بأفضل طريقة ممكنة، حيال الأزمة الحالية.

الاشتراكيون: ضرورة استمرار صناعة البطاريات في السويد
من جهتها، دعت المعارضة الحكومة إلى اتخاذ خطوات سريعة لإنقاذ إنتاج البطاريات.
وأكد القيادي في حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، فريدريك أولفسون، ضرورة بقاء إنتاج البطاريات في السويد. وقال “أنطلق من فرضية أن الحكومة لديها خطة، سواء لمساعدة الموظفين والبلدية أو لضمان استمرار الإنتاج في البلاد.”
ولفت أولفسون إلى أن تأثير إفلاس “نورفولت” يتجاوز مدينة شيلفتيو، مؤكداً أهمية الحفاظ على هذه الصناعة من أجل أوروبا كلها، لمواكبة الصين في سباق البطاريات. وأضاف “سيكون من الضروري، خاصة بالنسبة لصناعة السيارات، أن يستمر هذا النشاط في السويد وأوروبا.”
وبدورها شددت المتحدثة الاقتصادية باسم حزب اليسار، إيدا غابرييلسون، على أن الدولة مطالبة الآن بالتدخل لمحاولة إنقاذ الشركة بعد انسحاب أصحاب رؤوس الأموال، الذين “أداروا الشركة بشكل كارثي”، على حد وصفها.

نقابات: يوم مظلم
ويهدد الإفلاس وظائف نحو 5000 موظف يعملون في مصانع الشركة بمدن شيلفتيو وفيستروس وستوكهولم.
وذكرت وكالة TT أن الموظفين علموا بخبر الإفلاس صباح الأربعاء بعد اجتماع مجلس إدارة الشركة.
ووصفت نقابة Unionen اليوم بأنه “يوم مظلم لمدينة خيلفتيو”، فيما اعتبرت نقابة المهندسين Sveriges Ingenjörer الإفلاس “مدمراً” للعاملين.
وقالت رئيسة نقابة المهندسين، أولريكا ليندستراند، “هذا خبر صعب لأعضائنا، الذين بذلوا جهدًا كبيرًا لإنقاذ الشركة”.