إيبا بوش: روسيا تتجه لهزيمة لاذعة.. وأوكيسون: أخبار خطيرة

كثير من الروس يتجهون لمغادرة البلاد بعد إعلان التعبئة

فنلندا ولاتفيا: لا تأشيرات للمواطنين الروس

الكومبس – ستوكهولم: أثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية في الاتحاد الروسي عدداً من ردود الفعل على مستوى العالم. وفي السويد كتبت رئيسة حزب المحافظين إيبا بوش على تويتر “روسيا تتجه نحو هزيمة لاذعة في أوكرانيا. الاقتصاد (الروسي) في حالة سقوط حر وصندوق أدوات بوتين آخذ في التضاؤل. البراميل الفارغة تصدر أصواتاً أكثر ضجيجاً. يجب أن نواصل دعم أوكرانيا”.

في حين كتب رئيس حزب ديمقراطيي السويد (SD) جيمي أوكيسون في منشور على فيسبوك “بأقصى قدر من الجدية والخطورة، أنظر أنا وديمقراطيو السويد إلى الأخبار حول الخطاب المتصاعد والتعبئة في روسيا”.

وأضاف أن الحرب الآن “يبدو أنها تأخذ منعطفاً آخر في الاتجاه الخاطئ”، متابعاً “الحرب العدوانية الجبانة التي حصلت منذ بدايتها على إدانة من العالم الخارجي تستحق مزيداً من الإدانة اليوم. آمل أن يقف العالم الحر متحداً، وأن تنتهي هذه الحرب بسرعة، وأن يواجه فلاديمير بوتين والنظام الروسي العار وحدهما”.

المتحدث في القضايا الخارجية باسم حزب اليسار هوكان سفينلينغ قال في تصريح لـSVT “من الواضح أن الطاغية بوتين أصبح يائساً بعد أن أصبحت الهزائم في الحرب العدوانية ضد أوكرانيا واضحة. وفي الوقت نفسه، تظهر تعبئة جنود الاحتياط أن الكرملين مستعد لمواصلة التضحية بالأرواح البشرية”.

وقال سفينلينغ إن “قسوة” الحرب الروسية أصبحت واضحة بعد أن نجح الهجوم المضاد الأوكراني في تحرير أجزاء من أوكرانيا. يجب محاسبة المسؤولين عن المقابر الجماعية في إزيوم وغيرها من جرائم الحرب وإدانتهم. هذا هو المكان الذي يتحمل فيه فلاديمير بوتين المسؤولية الأكبر”.

وكان بوتين أعلن التعبئة الجزئية في الاتحاد الروسي ابتداء من اليوم الأربعاء. وقال في خطاب وجهه للشعب الروسي اليوم إن “هدف الغرب هو تدمير بلادنا”.

وأضاف “هدف الغرب إضعاف وتقسيم وتدمير بلادنا في نهاية المطاف”، متهماً الغرب بحملة كراهية ضد روسيا. وقال إن “الغرب لم يرغب أبداً في أن يكون هناك سلام بين روسيا وأوكرانيا”، متابعاً “إنهم يقولون بشكل مباشر إنهم نجحوا بتدمير الاتحاد السوفيتي العام 1991 وحان الآن الوقت لتقسيم روسيا”.

وقال بوتين “أعلن التعبئة الجزئية. وأؤكد أنها تعبئة جزئية”، مضيفاً “هدفنا هو تحرير دونباس”.

كثير من الروس يبحثون عن السفر

وأظهرت بيانات ارتفاعاً في عمليات البحث عن السفر الجوي من روسيا بشكل كبير بعد إعلان بوتين تعبئة 300 ألف جندي احتياط، وفقاً لوكالة رويترز.

وأظهرت البيانات من Google Trends أن Aviasales ، وهو موقع شهير في روسيا لشراء تذاكر الطيران، أن عدد مرات المشاهدة تضاعف مرات عدة بعد إعلان بوتين. وحجز كثيرون تذاكر رحلات جوية مباشرة من موسكو إلى إسطنبول في تركيا ويريفان في أرمينيا. وهما دولتان لا يحتاج الروس إلى تأشيرة لدخولهما.

ووفقاً لصحيفة داغبلادت النرويجية، فإن البحث عن “كيفية مغادرة روسيا” زاد بشكل كبير على جوجل بعد فترة وجيزة من إعلان بوتين التعبئة.

ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق على ما إذا كانت روسيا تعتزم إغلاق حدودها.

فنلندا: نتابع التطورات عن كثب

وقال وزير الدفاع الفنلندي أنتي كايكونن إن بلاده تتابع التطورات عن كثب، معلقاً على خطط روسيا المجاورة لتصعيد الحرب في أوكرانيا من خلال تعبئة جزئية للسكان.

وأضاف كايكونن “أستطيع أن أقول إن الوضع العسكري مستقر وهادئ. قواتنا المسلحة مستعدة جيداً”، حسب رويترز.

ولفت كايكونن أيضاً إلى أن التعبئة قد تكون سبباً لفنلندا لمراجعة اللوائح الخاصة بالتأشيرات الروسية بشكل أكبر. وكانت فنلندا شددت قواعد التأشيرات للمواطنين الروس بشكل حاد منذ مطلع سبتمبر.

وفي الوقت نفسه، أعلنت لاتفيا جارة روسيا أنها لن تصدر تأشيرات للمواطنين الروس الذين يرغبون في تجنب التعبئة والبحث عن ملجأ في البلاد، حسب ما أعلن وزير خارجية لاتفيا على تويتر.

وزير الدفاع الدنماركي: غير مقبول إطلاقاً

وعلق وزير الدفاع الدنماركي مورتن بودسكوف على إعلان بوتين التعبئة الجزئية، وقال خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم إن “تحركات بوتين وتهديداته الجديدة غير مقبولة على الإطلاق. يجب أن يضع حداً للانتهاكات وغزو أوكرانيا وأن يوقف تهديداته بالأسلحة النووية (..) هناك مجموعة واحدة تقرر في أوكرانيا وهي السكان الأوكرانيون”. وفق ما نقلت TT.