ابنة سيدة أتُهمت باحتجاز بناتها في شقة لسنوات طويلة تنفي قيام والدتها بذلك

: 2/27/15, 10:51 AM
Updated: 4/12/15, 10:52 AM
ابنة سيدة أتُهمت باحتجاز بناتها في شقة لسنوات طويلة تنفي قيام والدتها بذلك

الكومبس – ستوكهولم: قالت الابنة الوسطى، لأم اعتقلتها الشرطة بتهمة ارتكاب جرم الاحتجاز غير القانوني، ‏وحبس بناتها الثلاث لفترة طويلة، إن ما أثير في وسائل الإعلام كان مغالطات وإن اختيارهن الاختباء كان تحاشياً ‏للالتقاء بوالدهن.‏

وكانت الشرطة السويدية قد اعتقلت المرأة البالغة من العمر 59 عاماً، في 18 شباط (فبراير) الجاري في بلدية ‏Bromölla، وبحسب وسائل الإعلام، فإن المرأة المتهمة سكنت في مناطق عديدة من السويد مع بناتها الثلاث، ‏اللواتي يبلغن من العمر 23 و 25 و 32 عاماً، (الكبرى من رجل والصغرتين من آخر) قبل أن تقتحم الشرطة ‏المنزل الذي كانت موجودة فيه وتعتقلها، حيث لم تكن مسجلة رسمياً في المكان ذاته، كما أن معظم الأماكن التي ‏عاشوا فيها كانت غير أماكن تسجيلهم.‏

وأثارت القضية العديد من ردود الأفعال في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد قرار ‏المدعي العام إطلاق سراح الأم الجمعة الماضية.‏

مغالطات عديدة في وسائل الإعلام

إلا أن الشابة البالغة من العمر 25 عاماً، صرّحت لصحيفة أفتونبلادت أنه: “انتشرت الكثير من المغالطات في وسائل ‏الإعلام، ونحن من اختار الاختباء وتحاشي الالتقاء بأبي”، معربة عن حزنها الشديد من التهم الموجهة لوالدتها، قائلة: ‏‏”وجهت لأمي تهماً بارتكابها جرائم مروعة، وهذا ما أفزعنا وأتعبنا، لكننا شعرنا بالارتياح بعد إطلاق سراحها”.‏

وأشارت الشابة إلى أن طريقة حياتهن كانت بسبب والدهن، قائلة: “كنا نفكر دوماً في سلامتنا، وكنا نتخذ إجراءات، ‏كأن تخرج كل اثنتين لوحدهما، خوفاً من والدنا، لأنه تسبب لنا بالأذى، وكانت والدتنا الحاضنة الوحيدة دوماً، لكن ‏والدنا لم يحترم رغبتنا بالبقاء لوحدنا”.‏

خوف شديد من الوالد ورفض التواصل معه

وكان والداها قد انفصلا مطلع العام 1990، حيث عاشت المرأة أولاً في ستوكهولم، إلا أن زوجها طالب بحق ‏الالتقاء بهن، وهذا ما عارضته الأم، فسافرت مع بناتها إلى أستراليا عندما رفعت القضية إلى المحكمة، لتعيش هناك ‏مع أصدقائها بقرارها الشخصي.‏

وقالت الشابة للصحيفة إنهن ما زلن يشعرن بالخوف وكأن والدهن لم يتركهن مطلقاً، وأنهم احتجن إلى الانتقال ‏مرات عديدة لأن الأم والأخت الكبرى كانتا تعانيان من مرض الربو الشديد.‏

من جهته كان والد الفتاتين قد قال لوسائل الإعلام إنه بحث عنهما لمدة 17 عاماً، معرباً عن أمله في إعادة التواصل، ‏إلا أن ابنته نفت هذا الكلام، قائلة: “كان يعرف عنوان سكننا لكنه أرسل بطاقات معايدة وتهنئة في الأعياد، لكننا لم ‏نرغب بالتواصل معه، ولو أردنا لفعلنا ذلك منذ فترة طويلة”.‏

وقالت: “أمي رغبت بحماية بناتها، لكن تم وصفها بانها شريرة وهذا ما صدمنا، وأساء من حالتها الصحية، إلا أن ‏اختي الكبرى تعتني بها”، مشيرة إلى أنها واختها الصغرى يعشن في مكان وأمها والاخت الكبرى في مكان آخر، ‏بسبب كثرة الصحفيين أمام منزلهم.‏

‏”سافرن إلى أماكن عديدة وحضرن دروس فنية”‏

وأشارت التقارير الإعلامية السابقة إلى أن الفتيات لم يذهبن إلى المدرسة، لكن هذا ما نفته الشابة الوسطى قائلة ‏بإنهن ذهبن إلى الابتدائية والاعدادية وتقريباً كل المرحلة الثانوية، التي جرى معظمهما عن بعد ‏distans‏ بسبب ‏الانتقال إلى عدة مناطق.‏

وحول كيفية حصولهن على مصدر للعيش، قالت: “اختي الكبرى حصلت على تقاعد مبكر، وأنا عملت بدوام جزئي ‏من المنزل، إلى جانب دراستي”، مشيرة إلى أنهن لم يبقين في المنزل طوال الوقت، بل سافرن إلى أماكن عديدة من ‏السويد وحضرن دروس فنية مختلفة.‏

يشار إلى أن المدعي العام سيقرر اليوم الجمعة إن كان سيسقط التحقيقات الأولية ضد الأم أم لا.‏

اقرأ أيضاً: احتجاز امرأة حبست بناتها في المنزل سنوات طويلة

http://alkompis.se/news/swedish/14474/

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon