الكومبس – أخبار السويد: نشر التلفزيون السويدي تقريرا عن الطفلة سارة الهاشمي التي رُحّلت من السويد وتوفيت خلال رحلة هروبها غرقاً عبر نفق المانش إلى بريطانيا.
وقد أقيمت لها يوم أمس مراسم جنازة في فرنسا.
وتحدثت القناة مع ابنة عمها وتدعى آية الهاشمي التي تبلغ من العمر 8 سنوات وتكبر سارة بعام واحد.
لقد كانتا بنات عمومة وفي نفس الوقت أفضل الأصدقاء، والآن آية الهاشمي البالغة من العمر 8 سنوات تنعي وفاة ابنة عمها سارة
وتقول آية: “كنا معًا طوال الوقت، حتى في المدرسة”.
في فبراير من هذا العام، اضطرت سارة إلى ترك صفها في أوديفالا عندما تم ترحيلها من السويد. وبعد شهرين، توفيت في حادث عندما حاولت هي وعائلتها الفرار إلى إنجلترا بقارب مطاطي غرق في نفق المانش بين فرنسا وبريطانيا.
التقت SVT بابنة عمها آية خارج الشقة التي كانتا تعيش فيها الاثنتان معًا. وكانت والدتها حاضرة طوال المقابلة وآية نفسها حريصة على الحديث عما حدث.
وتقول: “ليس من الممتع قضاء الوقت هنا بدون سارة، فقد اعتدنا أن نلعب هنا كل يوم معًا“.
ولقيت سارة ذات السبع سنوات حتفها، بعد غرق مركب للمهاجرين في البحر، خلال محاولتهم الوصول إلى بريطانيا. وكشف تقرير صحفي، أن الطفلة العراقية سارة الهاشمي، عاشت مع أسرتها في السويد، قبل ترحيلهم في شهر فبراير الماضي.
ووفق راديو P4، كانت الفتاة تسافر مع والديها وشقيقيها، على متن قارب حمل أكثر من 100 شخص، من فرنسا باتجاه بريطانيا في نهاية شهر أبريل الماضي.
وغرق المركب قبالة سواحل Wimereux الفرنسية بعد تعطل محركه، ما أدى إلى حالة من الهلع، ومقتل خمسة أشخاص، بسبب التدافع والفوضى، بينهم طفلة السبع سنوات والتي فقدت حياتها أمام أنظار والدها، كما كشفت معلومات”بي بي سي” البريطانية.
وأجرت القناة البريطانية مقابلة مع والد الفتاة، أحمد الهاشمي، الذي كشف أن ابنته لم ترَ العراق قط، فهي ولدت في بلجيكا وعاشت معظم حياتها في السويد. وأضاف بحرقة ودموع “لم أستطع حمايتها. لن أسامح نفسي أبداً. لكن البحر كان خياري الوحيد”.
وذكرت P4 أن الفتاة أقامت مع أسرتها في مدينة أوديفالا لعدة سنوات قبل أن يتم ترحيلها من السويد في نهاية فبراير الماضي، وهو ما دفعهم للانتقال إلى فرنسا ومحاولة الوصول إلى بريطانيا.
Source: www.svt.se