الكومبس – ستوكهولم: ذكرت وسائل الإعلام السويدية أن الاتحاد الأوروبي سيضاعف ثلاث مرات تمويل عمليات مراقبة حدوده من جهة البحر الأبيض المتوسط، وزيادة تمويل مهمات البحث والإنقاذ.
وجاء اتفاق زعماء الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع طارئ عقد في بروكسل أمس الخميس لمناقشة برنامج مكون من عشر نقاط حول أوضاع اللاجئين، وكيفية معالجة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا وتكرار حوادث الغرق في مياه البحر.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ختام الاجتماع أن أوروبا ستضاعف ثلاث مرات عملية تمويل حملة خفر السواحل التي تعرف باسم Triton، والتي تهدف إلى مراقبة الحدود وعمليات الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى إنقاذ حياة المهاجرين المعرضة للخطر عبر البحر المتوسط.
وبحسب مؤسسة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود Frontex فإن حملة تريتون تمكنت من إنقاذ حوالي 7 آلاف شخص خلال عام واحد فقط.
من جهته قال رئيس المجلس الأوروبي Donald Tusk في مؤتمر صحفي إن دول الاتحاد مستعدة للعمل ومواجهة زيادة تدفق المهاجرين خلال فصل الصيف خاصةً، مشيراً إلى أنه ستتم الاستعانة بالخبراء للمساعدة في تجنب كوارث غرق المهاجرين في البحر.
وأضاف أن الاجراءات الأوروبية لن تتعلق فقط بإنقاذ حياة المهاجرين، وإنما ستتخذ تدابير إضافية لإيقاف المهربين ومنعهم من الاتجار بالبشر، والحد من حالات الهجرة غير الشرعية.
وفي ذات السياق أشارت تقديرات المنظمة البحرية الدولية إلى وجود توقعات بمحاولة أكثر من نصف مليون شخص المخاطرة بحياتهم للوصول إلى أوروبا عبر قوارب متهالكة بالبحر المتوسط هذا العام، مؤكدةً أن هذا العدد تضاعف بشكل حاد مقارنةً مع العام السابق، حيث حاول نحو 170 ألف شخص الهروب عبر البحر المتوسط، اختفى منهم 3 آلاف مهاجر على الطريق، ولم يعرف مصيرهم.