اتهام شقيقين بالتجسس وتسريب معلومات خطيرة عن السويد لروسيا

جريمة خطيرة جداً.. وأحد الشقيقين مسؤول كبير في هيئة حكومية

الكومبس – ستوكهولم: وجه الادعاء العام السويدي اليوم اتهامات لشقيقين بالتجسس على السويد لصالح روسيا. وكان أحد الشقيقين مديراً كبيراً في هيئة سويدية عندما ألقي القبض عليه العام الماضي، وسبق له العمل في جهاز الأمن (سابو) وقوات الدفاع. وقال الادعاء العام إن الجرائم المشتبه فيها استمرت لمدة 10 سنوات حتى الخريف الماضي.

وقال المدعي العام ماتس ليونكفيست”نحن ندعي أن هذين الشخصين كانا على اتصال بجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية”. وفق ما نقل SVT.

ووجه الادعاء العام للأخوين تهمة التجسس المشددة. وكان التحقيق في القضية معقداً ويتعلق الاشتباه بجريمة خطيرة جداً موجهة ضد نظام الاستخبارات والأمن السويدي. وقال المدعي العام إن المعلومات التي تم الكشف عنها تسبب ضرراً لأمن السويد من خلال تلقيها من قبل قوى أجنبية.

ويقيم الشقيقان، بيمان وبايام كيا، في أوبسالا وهما محتجزان منذ أكثر من عام. وكان الأخ الأكبر البالغ من العمر 42 عاماً، مسؤولاً كبيرا في هيئة حكومية عندما ألقي القبض عليه في سبتمبر الماضي. وعمل سابقاً في كل من سابو، وجهاز الاستخبارات والأمن التابع لقوات الدفاع (Must). وذكرت صحيفة داغينز نيهيتر نقلاً عن مصادر لم تسمها أنه عمل أيضاً في ما يسمى مكتب المجموعات الخاصة (KSI). وهو واحد من أكثر وكالات الاستخبارات السويدية سرية، وتتمثل إحدى مهامه في تجنيد مصادر ومنشقين عن أجهزة الاستخبارات في بلدان أخرى.

ويتهم الادعاء العام الأخ الأصغر، البالغ من العمر 35 عاماً، بالمشاركة في التخطيط للفعل، والتواصل مع جهاز الاستخبارات الروسي. وكشف التلفزيون السويدي في فبراير الماضي أنه ايضاً عمل في سابو. وهو أمر لم يؤكده جهاز الأمن أو ينفيه.

وينفي الرجلان ارتكاب أي جريمة.

ويشتبه الادعاء العام في أن جرائم التجسس ارتكبت بين مارس 2011 وسبتمبر 2021. وخلال الفترة نفسها، درس الأخ الأصغر في العام 2011 الفصل الدراسي الأول من برنامج الشرطة. حسب وثائق هيئة الشرطة. غير أنه لم يكمل تدريب الشرطة وحرم من تمويل الدراسة في الفصل الدراسي ربيع العام 2012. وكان الأخ الأكبر خلال هذا الوقت يعمل في جهاز الاستخبارات.

ولد المشتبه بهما في ايران ونشأ كلاهما في أوبسالا. ولم يتضح بعد ما إذا كانا على صلة بإيران.