الكومبس – أخبار السويد: وجه الادعاء العام السويدي اليوم تهماً رسمية إلى المستشار الأمني السابق للحكومة السويدية، هنريك لاندرهولم، بتهمة الإهمال في التعامل مع معلومات سرية، وفقًا لصحيفة DN.
وتعود القضية إلى ربيع 2023، حيث نُسيت وثائق سرية تحتوي على معلومات حساسة حول الدفاع الشامل وأمن الدولة داخل خزانة في مركز تدريب. وتم استعادة الوثائق بعد يومين من قبل مسؤول في الحكومة، لكن لم يتم إبلاغ قسم الأمن في مكتب رئاسة الوزراء بالحادثة إلا بعد أربعة أيام.
وبحسب الادعاء، فإن عاملة التنظيف التي عثرت على المستندات قد تكون لها ارتباطات بـ”بيئة متطرفة عنيفة”.
وكان لاندرهولم قد صرح سابقًا بأن الوثائق تُركت داخل خزانة مغلقة، لكن الادعاء يؤكد أن الخزانة لم تكن مغلقة، وفقًا لما نقلته الصحيفة.
تلقت 15 ألف كرون من متطرف إسلاموي روسي
وكشفت صحيفة DN أن عاملة النظافة التي عثرت على الوثيقة، تلقت بعد أشهر تحويلًا ماليًا بقيمة 15 ألف كرون من شخص مرتبط بقيادة جماعة إسلاموية متطرفة.
ولفتت إلى أن الشخص المذكور هو مواطن روسي، ويخضع لمراقبة جهاز الأمن السويدي (سابو). ومع ذلك، لم يتم العثور على دليل مباشر يربط الأموال بالوثائق.
سلسلة من حوادث الإهمال
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها مستشار الأمن القومي السابق انتقادات بشأن الإهمال الأمني. فقد نسي أيضًا مذكرة ملاحظات داخل مبنى راديو السويد بعد مقابلة هناك، كما ترك هاتفًا محمولًا داخل السفارة الهنغارية في ديسمبر 2022.
وينفي لاندرهولم ارتكاب أي جريمة، معتبرًا أن المكتب الحكومي سبق وأن راجع الأمر سابقًا.
ومن المقرر أن يدلي ستة شهود بشهاداتهم خلال المحاكمة، من بينهم ثلاثة موظفين في مكان عقد المؤتمر وثلاثة من مكتب الحكومة، بينهم مدير الأمن بالمكتب.
“سابو” يرفض التعليق
ورفض جهاز الأمن السويدي التعليق على الاتهامات، حيث قالت رئيسة الجهاز شارلوت فون إيسن في مؤتمر صحفي “لن نتمكن من التعليق على التحقيق الجاري، فهو مسؤولية الادعاء العام.
يذكر أن لاندرهولم عُيّن كأول مستشار أمن قومي في السويد، ولاقى تعيينه انتقاداً من قبل المعارضة السويدية، نظراً للصداقة القديمة التي تجمعه برئيس الحكومة أولف كريسترشون.