الكومبس – ستوكهولم: لا تزال أحزاب المعارضة في البرلمان تتقدم بقوة على الأحزاب الأربعة التي تشكل قاعدة الحكومة، لكن الفارق بين الكتلتين انخفض خلال الشهر الماضي. حسب آخر استطلاع للرأي أجراه مركز Kantar Public ، لصالح SVT.
وبين أحزاب الحكومة الثلاثة لم يستطع حزبان الوصول إلى عتبة الـ4 بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان، ما يعني أنها ستكون خارج البرلمان لو جرت الانتخابات اليوم، حيث حصل الليبراليون على أصوات 3.5 بالمئة فقط من المشاركين في الاستطلاع، فيما حاز المسيحيون الديمقراطيون على أصوات 3.6 بالمئة.
وأظهر الاستطلاع تنقلاً كبيراً للناخبين بين الأحزاب، حيث قام حوالي ربع الناخبين بتغيير الأحزاب التي صوتوا لها في الانتخابات الماضية، ما يؤشر إلى حراك كبير بين الناخبين.
وتعليقاً على نتائج الاستطلاع، قال مسؤول التوقعات في مركز كانتار، تويفو خورين “نرى أغلبية واضحة للمعارضة بفارق 6 بالمئة، لكن في الوقت نفسه، فإن هذه الغالبية ليست ضخمة، لأن الأمر لا يتطلب سوى تحرك إحدى الكتلتين 3 بالمئة حتى تكون متساوية تماماً”.
لا يزال الاشتراكيون الديمقراطيون في المقدمة بفارق كبير حيث حصلوا على 36.1 بالمئة من الأصوات، لكن كتلة المعارضة مجتمعة انخفضت 2 بالمئة مقارنة بالاستطلاع السابق في مايو.
وفي الصراع على المركز الثاني، يبدو أن الاتجاه السلبي لديمقراطيي السويد (SD) قد توقف ولم يعد المحافظون يبتعدون بفارق كبير. حيث حصل المحافظون على 20.2 بالمئة من الأصوات في حين حصل SD على 19.2 بالمئة.
وقال خورين إن شعبية SD تحسنت مؤخراً، وربما ساهم النقاش حول التعدد الثقافي الذي خاضوه في الفترة الأخيرة في كسر تراجعهم.
وفي المركز الرابع حل حزب اليسار بنسبة 7.8 بالمئة من الأصوات. في حين تجاوز حزبا الوسط والبيئة عتبة الـ4 بالمئة، حيث حصل الأول على 4.4 بالمئة من الأصوات، ونال الثاني 4.1 بالمئة.
وتكتسب استطلاعات الرأي عموماً أهمية كبيرة في السويد، حيث تؤثر على صناعة القرار السياسي على المستوى الوطني أو المحلي في البلديات.
وبات بإمكان الناطقين بالعربية الآن المشاركة في استطلاعات الرأي السويدية والتعبير عن آرائهم باللغة العربية عبر منصة Diverzio التي تحمل اسم “وصّل صوتك” وهي نتاج تعاون بين الكومبس وديموسكوب.
بإمكانك التسجيل في المنصة عبر الرابط panel.alkompis.se، علماً أن المشاركة في الاستطلاعات ستكون بهوية مجهولة تماماً.
Source: www.svt.se