الكومبس – ستوكهولم: عقدت أحزاب البرلمان السويدية الثمانية اليوم اجتماعاً خصص لبحث فضيحة الحسابات الوهمية التي يديرها حزب ديمقراطيي السويد SD والتي كشف عنها برنامج Kalla Fakta التلفزيوني. وخرج الاجتماع “دون نتائج وبخيبة أمل” وفق أحزاب المعارضة، ورفض SD للتجاوب مع مطالب حزب الليبراليين حليفه في الحكومة.
الاشتراكي لكريسترشون: متى تنوي التحرّك؟
وقال سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي توبياس بودين، “لا توجد إجابات على المطالب التي قدمناها في وقت سابق، ولم نتلقّ أي معلومات حول الموعد الذي ينوي فيه رئيس الحكومة أولف كريسترشون التصرف، أو دعوة مجلس الأمن القومي إلى اجتماع”. وأضاف “سنواصل توجيه سؤالنا إلى كريسترشون: منى تنوي التحرّك؟”
وأضاف “لقد كان الاجتماع أقرب إلى محادثة حول الطريقة التي يجب أن نتعامل بها مع بعضنا البعض.لكن القضية أكبر من مجرد أحزابنا. المسألة تتعلق بمعرفة السويد والشعب السويدي بأن الانتخابات التي نخوضها الآن تجري دون أي حملات تأثير غير قانونية”.
كما قال سكرتير حزب اليسار آرون إيتزلر إن الحكومة تتحمل “مسؤولية ثقيلة للغاية لرسم حدود حول سلوك الأحزاب في السياسة السويدية”.
حزب SD يرفض الاستجابة لمطالب الليبراليين
ولم يلبّ SD دعوة حليفه حزب الليبراليين للتوقيع على ميثاق مشترك حول سلوك الأحزاب يضمن عدم استخدام الحسابات الوهمية، وقال سكرتير حزب SD، ماتياس باكستروم يوهانسون، إنه لم يتم الاتفاق على مدونة السلوك هذه.
من جانبه قال سكرتير الليبراليين، ياكوب أولوفسغورد، إن التوقيع ينبغي أن يكون طبيعياً بالنسبة لجميع الأحزاب.
المحافظون: راضون عن تعاطي SD مع الفضيحة
وقالت سكرتيرة حزب المحافظين، كارين إنستروم، إن حزب SD أخذ الانتقادات على محمل الجد وأثبتها على أرض الواقع، لافتة إلى أن الحوار مستمر حولها.
وأضافت “أشعر بالقلق إزاء الاستقطاب والأمركة التي نراها في السياسة السويدية اليوم”.
ورفضت إنستروم الإجابة على سؤال ما إذا كان المحافظون سيتقدمون بأي مطالب إلى SD لإزالة حساباته المجهولة.
ولكنها أكدت استعداد حزبها لمناقشة موضوع الحسابات الوهمية، سواء عبر التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب أو إلى تعديل قانوني.