احتجاجات غاضبة على ارتفاع أسعار الوقود وتخطيط لمظاهرات في عموم السويد

: 10/22/21, 1:37 PM
Updated: 10/22/21, 1:37 PM
(أرشيفية)

Foto: Andreas Hillergren / TT
(أرشيفية) Foto: Andreas Hillergren / TT

سكان المناطق الريفية وذوو الدخل المنخفض أشد المتضررين

“المتقاعدون ومن يعيشون على المساعدات لا يستطيعون مواجهة هذا الغلاء”

الكومبس – ستوكهولم: وصلت أسعار البنزين والديزل في السويد إلى مستويات قياسية، فيما يتزايد غضب السويديين على مواقع التواصل الاجتماعي. وتضم صفحة “Bränsleupproret” على فيسبوك الآن أكثر من نصف مليون عضو. في حين يخطط المحتجون لتنظيم مظاهرات في جميع أنحاء البلاد.

ويشكو كثير من الناس من ارتفاع أسعار الوقود. ويعتقد كثيرون بأن أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية أو ذوي الدخل المنخفض يتعرضون لضربة قوية.

وقالت فالكيريا ميليماكي التي تشارك في الاحتجاج على وسائل التواصل “من المعيب أن تصل الأسعار إلى هذا الحد. المتقاعدون وأولئك الذين يعيشون على المساعدات لا يستطيعون مواجهة هذا الغلاء”.

واشتكى عدد من أرباب الأسر ارتفاع الأسعار في السويد خلال الفترة الأخيرة مع بقاء الرواتب على حالها. وقال عددهم منهم لـ”الكومبس” إن إنفاقهم بات يقتصر على السلع الضرورية فقط.

وزدات أسعار الوقود بحدة مقارنة بالعام الماضي. حيث يزيد سعر ليتر البنزين اليوم على 17 كرون. وهي نسبة زيادة قدرها 25.3 بالمئة مقارنة بكانون الثاني/يناير الماضي حين كان السعر حوالي 14 كرون.

وكان ارتفاع سعر الديزل أكثر حدة، حيث ارتفع السعر بنسبة 34 بالمئة منذ بداية العام. ويبلغ ثمن ليتر الديزل اليوم أكثر من 19 كرون.

ويعزو الخبراء ارتفاع الأسعار إلى زيادة الضرائب على الوقود، وارتفاع الطلب على الوقود بعد جائحة كورونا، وارتفاع أسعار النفط عاليماً نتيجة انخفاض الإنتاج.

وكان سعر الديزل في السويد مؤخراً ثاني أعلى سعر في العالم. ووفقاً لكثير من الخبراء فإنه لا يوجد في الأفق انخفاض في الأسعار حتى لو انخفض سعر النفط عالمياً.

وكانت الحكومة رفعت التزامها بتخفيض الانبعاثات الضارة بالبيئة. وكان من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر الديزل بأكثر من 5 كرونات للتر الواحد، وسعر البنزين بنحو 3 كرونات بحلول العام 2030. وكتبت الحكومة في مذكرتها حينها إن هناك قدراً كبيراً من عدم اليقين حول الأسعار، مشيرة إلى أن التزام خفض الانبعاثات يتأثر بعدد من العوامل التي لا يمكن حصرها، مثل توافر الوقود الحيوي. كما أنها لا تأخذ في الاعتبار ارتفاع سعر النفط نفسه.

ويعني الالتزام خفض انبعاثات الغازات الضارة من الوقود الأحفوري عن طريق خلطه بالوقود الحيوي. وبهذه الطريقة، تنبعث غازات أقل لكل لتر من البنزين أو الديزل.

وبدأ العمل بخفض الانبعاثات في العام 2018، لكن جرى استبداله في أول آب/أغسطس الحالي بقانون أكثر طموحاً لخفض الانبعاثات بحلول العام 2030.

وارتفع هدف خفض انبعاثات الديزل من 21 بالمئة إلى 26 بالمئة. ويعني خفض ثاني أكسيد الكربون الحاجة إلى خلط الديزل بأنواع من الوقود المتجدد، تكون تكلفتها أعلى من الديزل الأحفوري.

اقرأ أيضاً:

خبير: أسعار البنزين والديزل ستتجاوز الـ20 كرون قريباً

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.