“اختراق خطير”.. القبض على امرأة مطلوبة في منزل رئيسة الوزراء

: 1/8/22, 8:02 PM
Updated: 1/10/22, 11:36 AM
(أرشيفية)

Foto: Duygu Getiren / TT
(أرشيفية) Foto: Duygu Getiren / TT

خبراء أمنيون: من يحمي رئيسة وزرائنا؟

الكومبس – ستوكهولم: قبضت الشرطة على امرأة شابة (25 عاماً) مطلوبة كانت تعمل في تنظيف منزل رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرشون في منطقة ناكا قبل أيام من عيد الميلاد.

وكانت الشابة، وهي من نيكاراغوا، تفتقد إلى تصريح إقامة في السويد ومطلوبة للشرطة بغرض الترحيل. فيما اعتبر خبراء أمنيون الحادثة “خللاً خطيراً” في الإجراءات الأمنية المحيطة برئيسة الوزراء.

حدثت القصة يوم الثلاثاء 21 ديسمبر، حيث أطلقت شركة تنظيف بطريق الخطأ إنذاراً بالسرقة في منزل رئيسة الوزراء في ناكا، وفق ما ذكرت صحيفة اكسبريسن اليوم.

وبحضور الشرطة وتحقيقها في الأمر وجدت ان إحدى العاملات مطلوبة فاحتجزتها على الفور، وسلمتها لمصلحة الهجرة لمتابعة وضعها.

انطلق الإنذار في الساعة 2:35 بعد الظهر. وتعاملت الشرطة مع الأمر على أنه عملية سطو على العنوان الذي سُجلت فيه مجدلينا أندرشون وعائلتها منذ العام 2011. وكرئيسة للوزراء، فإن أندرشون لديها أيضاً المقر الرسمي Sagerska تحت تصرفها.

وفي وقت البلاغ، كانت رئيسة الوزراء تعقد مؤتمراً صحفياً بشأن تدابير مكافحة كورونا في Rosenbad.

وأكدت الشرطة القبض على شخص واحد في العنوان. وقال قائد مركز الشرطة في ناكا، تومي كالينيوس “تلقينا بلاغاً حول جريمة سطو. وخلال التحقيق تبين أن هناك شخصاً لديه قرار رفض من مصلحة الهجرة. وتم تسليمه للمصلحة للتعامل مع وضعه”.

وأضاف “عندما يتلقى شخص قراراً بالترحيل ويصبح القرار نهائياً ولا يمكن استئنافه، فيجب على الشخص مغادرة السويد. وإذا لم يفعل، يحق للشرطة البحث عنه واحتجازه”.

وقالت الشرطة إن المرأة كانت تعمل دون تصريح، لهذا بقيت بعيدة عن أعين السلطات السويدية.

وفي ربيع العام 2020، قررت مصلحة الهجرة رفض منح المرأة إقامة في السويد، لكنها بقيت في البلاد بصورة غير قانونية. وهي مطلوبة منذ خريف 2021.

وفي خريف 2020، أدينت المرأة بالسرقة في مجمع Åhléns بستوكهولم. وحكم عليها بالحبس مع وقف التنفيذ لأنها كانت دون سوابق.

وذكرت إكسبريسن نقلاً عن مصادر لم تسمها أن المرأة تعمل في شركة تنظيف محددة.

وقال أحد موظفي الشركة للصحيفة “قالت لي إنها كانت تعمل وإن جهاز الإنذار اشتغل بالخطأ، فجاءت الشرطة وأخذتها”.

وأضاف “أعرف فقط أنها كانت تعمل في الشركة، لكنني لا أعرف ما إذا كان لديها عقد”.

انتقادات حادة

وأثارت حادثة القبض على المراة في منزل رئيسة الوزراء ردود أفعال واسعة من خبراء أمنيين وسياسيين وجهوا انتقادات حادة للإجراءات الأمنية المحيطة برئيسة الوزراء، متسائلين عمن يتحمل مسؤولية ذلك.

وقالت أستاذة علم السياسة ماريا ليمني، التي عملت سابقاً في المكاتب الحكومية “كان من الممكن أن يدخل أي شخص تحت غطاء التنظيف إلى منزل رئيسة الوزراء للقيام بأعمال تخريبية”. وفق ما نقلت أفتونبلادت.

ورأت ليمني أن المسؤولية لا تقع على عاتق مجدلينا أندرشون، بل على عاتق الشركة التي لم تدقق في موظفيها، وكذلك على المكاتب الحكومية.

وأضافت “إنه خلل خطير. وينبغي تغيير الإجراءات كلياً”.

“من يحمي رئيسة وزرائنا؟”

ورفضت نينا أودرمالم، رئيسة التواصل في جهاز الأمن السويدي (سابو)، الإفصاح عن شكل الحماية المحيطة برئيس الوزراء، غير أنها أكدت أن “سابو” ليس مسؤولاً عن مراقبة الأشخاص الذين يؤدون عملاً للأشخاص المحميين، مضيفة “بشكل عام، فإن الأمر يخص صاحب العمل في مثل هذه الحالات”.

وتساءل الخبير الأمني يوهان فيكتورين على تويتر ” كيف يمكن السماح لشخص موجود بشكل غير قانوني بتنظيف مكتب رئيسة وزرائنا؟ ومن نيكاراغوا، التي تعتبر علاقاتها مع روسيا جيدة في سياق الاستخبارات على أقل تقدير”.

وعبّر المتحدث في القضايا القانونية باسم حزب الليبراليين يوهان بيرشون عن اعتقاده بأنه يجب أن يكون هناك إجراءات أمنية أفضل حول رئيسة الوزراء. وكتب على تويتر “يجب أن يتولى المسؤولون عن حماية الأمن القومي مهمة حماية رئيس وزرائنا، على الأقل بما يخض الموظفين الذي يدخلون منزله. ينبغي التحقق من الأشخاص الذين يركّبون الكهرباء أو يتعاملون مع أجهزة الإنذار”.

وكانت السويد شهدت حادثاً أمنياً خطيراً باغتيال رئيس الوزراء الأسبق أولوف بالمه حين كان خارجاً من السينما وسط ستوكهولم مساء 28 فبراير 1986، على يد قاتل بقي حتى الآن غير معروف بشكل مؤكد.

Source: www.expressen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.