“أوروبا والعالم الديمقراطي بحاجة إلى موقف موحد”
“السويد يجب أن تكون مستعدة لدعم أوكرانيا وشعبها”
الكومبس – ستوكهولم: أثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بالمناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا انتقادات عدد من السياسيين السويديين. فيما تعقد رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون مؤتمراً صحفياً بعد قليل حول “التطورات الأمنية الخطيرة في المنطقة المجاورة للسويد”.
وأدانت وزيرة الخارجية آن ليندي الاعتراف بتغريدة على تويتر قالت فيها “أدين بشدة اعتراف روسيا بالمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا ككيانات مستقلة”، معتبرة ذلك “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولاتفاق مينسك”.
وغردت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي إيبا بوش، على تويتر بالقول إن “أوروبا والعالم الديمقراطي بحاجة إلى موقف موحد والتصرف بوضوح”.
ودعت رئيسة حزب الوسط آني لوف أيضاً إلى وحدة الموقف الأوروبي. وقالت على تويتر إن السويد يجب أن تكون مستعدة لدعم أوكرانيا وشعبها.
وقال وزير الخارجية ورئيس الوزراء السابق كارل بيلد لإكسبريسن “أرى كوابيس ستحدث في الأيام المقبلة، وربما لسنوات قادمة”. ولم يستبعد بيلد أن ترسل السويد قوات إلى وحدات حلف شمال الأطلسي التابعة لدول البلطيق، وإرسال أسلحة لأوكرانيا. وأضاف “أعتقد بأنه يجب علينا الانضمام إلى إحدى مجموعات الوحدات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي”.
وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اجتعوا في بروكسل أمس لمناقشة التصعيد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية، بحضور وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا. وقالت الوزيرة ليندي عقب الاجتماع “نرى أن الانتهاكات واللغة الحادة من روسيا تتزايد كل يوم”. وخلال الاجتماع، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على روسيا في حال شنت الأخيرة هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا.
وبسبب الوضع الأمني في أوكرانيا، أصدرت وزارة الخارجية السويدية تعليمات بوقف جميع الرحلات إلى منطقتي بريست وغوميل في بيلاروسيا، ونصحت بعدم السفر غير الضروري إلى أجزاء أخرى من البلاد، حسبما كتبت الوزارة في بيان صحفي أمس.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس اعتراف موسكو باستقلال إقليمي لوهانسك ودونيتسك، المعروفتين بدونباس، شرق أوكرانيا. كما أمر بوتين بإرسال وحدات عسكرية إلى الإقليم كـ “قوات حفظ سلام”، في خطوة تؤكد المخاوف من اقتراب اجتياح وشيك باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف.
وندد المسؤولون الغربيون في اجتماع طارئ لمجلس الأمن بالخطوة الروسية واعتبروها “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وذريعة للحرب”.