الكومبس – ستوكهولم: ارتفع عدد حالات الاحتيال المُبلغ عنها في السويد، لا سيما تلك المتعلقة بالبطاقات البنكية والاحتيال الرقمي، والتي تستهدف كبار السن في المقام الأول.
وبعد عدة سنوات من التراجع، ارتفعت بلاغات الاحتيال بنسبة 25 بالمئة في النصف الأول من العام الحالي، ليبلغ مجموعها نحو 114 ألف حالة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT عن مجلس مكافحة الجريمة Brå.
وتعزى هذه الزيادة إلى ارتفاع حالات الاحتيال الرقمي، بما في ذلك عمليات الاحتيال على البطاقات البنكية عبر الإنترنت، والتي تضاعفت إلى أكثر من 41 ألف حالة مقارنة بـ 24 ألف حالة في العام السابق.
كما ارتفع معدل حالات الاحتيال الاجتماعي المباشرة، حيث تستخدم أساليب عدة للتلاعب بالأشخاص وخداعهم، وذلك بنسبة 43 بالمئة.
ويُعزى هذا الاتجاه إلى أن الجناة أصبحوا أكثر مهارة، حيث يستهدفون جميع الفئات السكانية، ولكن في الغالب كبار السن.
وأحد الأساليب الأكثر شيوعاً هو قيام المحتال بإرسال بريد إلكتروني أو رسالة نصية قصيرة يتظاهر فيها بأنه يمثل بنكاً أو مصلحة رسمية أو شركة معروفة، ويطلب من الشخص ارسال تفاصيل بطاقته البنكية.
وتنشر الشرطة ومصالح أخرى بشكل دوري نصائح للمواطنين لتفادي عمليات الاحتيال والأساليب التي يستخدمها الجناة، والتي غالبا تتغير وتتطور باستمرار، ما يصعب كشفها مباشرة.
وتركز النصائح بشكل أساسي على عدم تزويد أي جهة أو شخص بتفاصيل بطاقتك البنكية أو حسابك الخاصة، وعدم استخدام BankID إلا لحالات الشراء والاستخدام الموثوقة.
وينصح الخبراء باستخدام كلمات مرور قوية وتغيير بانتظام لتفادي عمليات الاحتيال، وكذلك استمهال الشخص أو الجهة وطلب معاودة الاتصال في حال عدم التأكد منها.