ارتفاع قياسي في عدد الشباب “المدينين” بالسويد

كثير من الشباب لا يفهمون معنى إعادة هيكلة الديون فيبحثون عن حلول لمشاكلهم المالية في “كرونوفوغدن”

الكومبس – اقتصاد: تقدم عدد قياسي من السويديين بطلبات لإعادة هيكلة الديون لهيئة تحصيل الديون (Kronofogden) العام الماضي، لكن معظم المتقدمين كانوا غير مؤهلين للحصول على المساعدة. وقال المسؤول في الهيئة بير ليند “كثير من الشباب لا يفهمون معنى إعادة هيكلة الديون. فيبحثون عن حلول لمشاكلهم المالية على موقعنا الإلكتروني”. وفق ما نقل SVT اليوم.

ويمكن لأي شخص لديه ديون كبيرة لدرجة أنه لا يمكنه سدادها في المستقبل المنظور التقدم بطلب لإعادة هيكلة الديون وخفضها إلى مستوى أدنى. في العام 2020، تلقت الهيئة 28 ألفاً و293 طلباً من هذا النوع، ما يمثل زيادة بنسبة 38 بالمئة مقارنة بالعام 2019، وأعلى رقم تسجله الهيئة على الإطلاق. وكانت أكبر زيادة في فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، حيث زاد عددهم بأكثر من الضعف.

لا يستوفون الشروط

ولكي يكون المرء مؤهلاً لإعادة هيكلة الديون، يجب أن يستوفي عدداً من الشروط، منها، على سبيل المثال، بذل جهود واضحة لتحسين وضعه وخفض نفقاته، وأن يكون مع ذلك غير قادر على سداد ديونه في مدة قد تتراوح بين سبعة إلى 15 عاماً حسب حالة الفرد.

ولم يستوف كثير من الذين تقدموا العام الماضي بطلب لإعادة الهيكلة، خصوصاً بين الشباب، هذه الشروط. حيث رفضت الهيئة 84 بالمئة من الطلبات التي تقدم بها شباب. وقال بير ليند “نادراً ما يتكبد الشباب ديوناً كبيرة لدرجة أنهم غير قادرين على سدادها لفترة طويلة. غالباً تكون المبالغ بين 40 ألفاً و50 ألف كرون ونتوقع أن يتمكنوا من السداد”.

وأضاف “كثير من الشباب يفتقرون إلى المعرفة بالشؤون المالية الشخصية ولا يفهمون معنى إعادة هيكلة الديون. وربما ساهمت خدمة إلكترونية جديدة تسهّل التقديم عبر الإنترنت في زيادة العدد، حيث يشعر الشباب أنه من السهل التقديم على الموقع. أطلقنا هذه الخدمة الإلكترونية الجديدة، لأننا نعلم أن هناك كثيراً من الأشخاص الذين يحتاجون إلى تخفيف ديونهم، لكن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً لا ينتمون غالباً إلى هذه الفئة”.