ارتفاع كبير في شعبية “الاشتراكيين الديمقراطيين” مقابل تراجع الـ”SD”

: 4/23/20, 10:22 AM
Updated: 4/23/20, 11:24 PM
Foto: Novus/SVT april 2020
Foto: Novus/SVT april 2020

الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع جديد أجراه SVT/Novus ارتفاعاً كبيراً في شعبية حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (S) الذي يقود الحكومة، خلال نيسان/أبريل. وحصل الحزب على 30.4 بالمئة من دعم الناخبين متقدماً 4.8 بالمئة عن الشهر الماضي.

فيما تراجعت شعبية الديمقراطيين السويديين (SD) 2.3 بالمئة لتصبح 19.7 بالمئة. كما تراجع دعم الناخبين لليبراليين (L) 1.0 بالمئة ليصير 2.8 بالمئة.

وهذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي يتقدم فيه الاشتراكيون الديمقراطيون على مقياس الناخبين.

وقال الرئيس التنفيذي لمركز نوفوس المتخصص باستطلاعات الرأي، توربيورن شوستروم، إن صعود الحزب ربما يرتبط بطريقة إدارته لأزمة كورونا.

فيما قالت سكرتيرة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، لينا رودستروم باستاد، للتلفزيون السويدي اليوم “أعتقد بأنه لا يمكن استخلاص استنتاجات كبيرة بناء على الوضع الذي نحن فيه الآن، لكن يمكن تفسير الأرقام الجديدة بأن هناك ثقة شعبية بطريقة عمل الحكومة والتدابير التي اتخذتها”.

الفجوة مع SD تتسع

وكان الديمقراطيون السويديون (SD) متقدمين على الاشتراكيين الديمقراطيين (S) قبل شهرين. في حين وصلت الفجوة بين الحزبين الآن إلى 10.7 بالمئة لصالح الاشتراكيين.

وبرّر المسؤول في SD باكستروم يوهانسون تراجع حزبه بالقول “هذا تطور متوقع إلى حد ما. نحن لا نركز على أرقام الرأي عندما تكون الحياة السويدية والوظائف على المحك”.

الليبراليون تحت خط الخطر

وبيّن الاستطلاع تغيرات بسيطة في شعبية بقية الأحزاب البرلمانية، باستثناء “الليبراليين” الذين وصلوا إلى أقل بكثير من حاجز الأربعة بالمئة المطلوبة لدخول الحزب للبرلمان في الانتخابات.

وقال سكرتير الحزب يونو بلوم “بالطبع إنها أرقام سيئة، لكن ما يقلقني هو أزمة كورونا ومستقبل السويد”.

وتقدمت شعبية حزب المحافظين (M) بنسبة ضئيلة بلغت 0.7 بالمئة لتصل إلى 18.7 بالمئة.

ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة يوتيبوري هينريك أوسكارسون أن “هناك تحولاً الآن في السياسة السويدية. فالقضايا التي تتعلق مثلاً بالقانون والنظام تنحى جانباً لصالح قضايا الاقتصاد والرفاهية والتوظيف، وهذا بدوره يمكن أن يفيد أحزاب الحكومة”، مضيفاً “هذه هي القضايا الكلاسيكية للأحزاب الكبرى مثل الاشتراكيين والمحافظين”.

غير أن أوسكارسون يعتقد بأن هذا الوضع يمكن أن يتغير بعد تجاوز الأزمة، “حيث سيجري تقييم دقيق لطريقة إدارتها وليس من المؤكد أن تتجاوز الحكومة ذلك بسهولة”.

يذكر أن الاستطلاع الذي أعلنت نتائجه اليوم شارك فيه 3 آلاف و838 من الناخبين السويديين.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.