ارتياح كبير بعد قرار الشرطة منع فعالية “حرق المصحف”

: 8/27/20, 11:15 AM
Updated: 8/27/20, 11:15 AM

Foto: Johan Nilsson / TT
Foto: Johan Nilsson / TT

الكومبس – مالمو: أثار قرار الشرطة أمس بمنع دنماركي متطرف من وقفة لحرق نسخة من المصحف، ترحيباً كبيراً في مالمو.

وقال الإمام رولاند فيشكورتي من المركز الإسلامي في مالمو لوكالة الأنباء السويدية اليوم “إنه القرار الأفضل للجميع بعدم إفساح المجال للمتطرفين اليمينيين”.

وكان فنان الشارع المستفز السويدي دان بارك، الذي أدين سابقاً بالتحريض ضد مجموعة عرقية، وراسموس بالودان رئيس حزب دنماركي يميني متطرف، طلبا ترخيصاً لعقد فعالية في مالمو، فيما أعلنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنهما ينويان حرق نسخة من المصحف ملفوفة بلحم الخنزير أمام مسجد في مالمو، إمعاناً في استفزاز المسلمين، الأمر الذي فعله بالودان مرات عدة من قبل في الدنمارك. غير أن شرطة مالمو رفضت مساء أمس منح الإذن للفعالية.

وقال فيشكورتي إن كثيرين يشعرون بالارتياح الآن بعد قرار الشرطة. وأضاف “هذا لا يعني أن المتطرفين اليمينين اختفوا، بل يجب أن نحارب معاً الكراهية التي ينشرونها في المجتمع”.

وقبل قرار الشرطة برفض الفعالية، قال إمام المركز الإسلامي إن مخططات حرق المصحف أثارت قلق المصلين. وأضاف “إنهم قلقون، القرآن هو قلبنا، كثيرون يشعرون بالقلق من تزايد كراهية المسلمين”.

وكانت 18 جمعية إسلامية وجهت مذكرة مشتركة إلى شرطة مالمو وبلديتها قالت فيها إن “حرق الرموز الدينية والكتب الأخرى كان تاريخياً تعبيراً عن الكراهية والتعصب”، معتبرة ذلك تحريضاً ضد الجماعات العرقية.

في حين واصل راسموس بالودان على وسائل التواصل الاجتماعي توعده بحرق نسخة من المصحف في مكان ما في سكونة غداً الجمعة. وفق ما قالت TT.

يرأس راسموس بالودان حزباً صغيراً حصل على 1.8 بالمئة من أصوات الدنماركيين في انتخابات العام الماضي، الأمر الذي أبقاه خارج البرلمان. في حين دان بارك هو فنان شارع يستخدم في الغالب الملصقات والاستفزاز. ولسنوات عدة، كانت ملصقاته تستهدف المهاجرين والسود والمسلمين واليهود.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.