ازدياد حاد في حالات سرطان الجلد بالسويد

: 6/24/20, 12:03 PM
Updated: 6/24/20, 12:05 PM
(أرشيفية)
Foto: Henrik Montgomery / TT kod 10060
(أرشيفية) Foto: Henrik Montgomery / TT kod 10060

الكومبس – ستوكهولم: أظهر بحث جديد أن مرض سرطان الجلد أكثر أنواع السرطان انتشاراً في السويد. وكشف أن حالات الإصابة المتكررة بأخطر أنواع سرطان الجلد الذي يعرف بـ”الورم الميلانيني الخبيث” زادت عشرة أضعاف في البلاد مقارنة بأرقام الستينات. وفق ما نقل SVT اليوم.

وقالت هيلدور هيلغادوتير من معهد كارولينسكا “ما نراه في هذه الدراسة أن أولئك الذين يصابون بسرطان الجلد باتوا يعانون من أورام أكثر من ذي قبل”.

السويديون الذين أصيبوا بالورم الميلانيني الخبيث في الفترة من 1960-1969 لم يتأثروا تقريباً بجولة أخرى من السرطان نفسه. وعلى النقيض من ذلك، فقد تأثر السويديون الذين أصيبوا في الفترة من 2000-2009 بالمرض نفسه مرات متكررة أكثر بعشرة أضعاف من مرضى الستينات.

وقالت هيلغادوتير إن صدمة الشمس المفاجئة هي الأكثر خطورة على الجلد.

وأوضحت “هناك اختلافات كبيرة عند المقارنة بكيفية تعرضنا لأشعة الشمس في المجتمع الريفي سابقاً، حيث نكون خارج المنزل كثيراً وفي الربيع يصبح التعرض للشمس تدريجياً. كما أن الناس كانوا يرتدون ملابس أكثر قليلاً”.

وتابعت “الآن نعرّض الجلد لمتغيرات أخرى. في منتصف الشتاء، يذهب كثيرون ممن لديهم جلد غير مهيأ إلى تايلاند ويستمتعون بالحمام الشمسي عدة ساعات في اليوم. ورغم ازدياد المعرفة بأن حمامات الشمس يمكن أن تسبب سرطان الجلد، فإن مواقف السويديين لم تتغير. ما زلنا نريد أن نقضي ساعات عدة من أيام عطلتنا مستلقين تحت الشمس”.

وخلصت إلى أن ” من الجيد أن يكون المرء في الهواء الطلق لكن عليه حماية نفسه”.

ابتعدوا عن الشمس

وقال أستاذ الطب في أكاديمية سالغرينسكا بيوتيبوري مارتين بيرغو إن الدراسة جيدة ومهمة جداً. حيث يكون احتمال الوفاة أكبر بكثير حين يصاب المرء مرة ثانية بالورم الميلانيني الخبيث”، مضيفاً أن الأمر اللافت للاهتمام في الأرقام الجديدة هو مدى تزايد الإصابة بسرطان الجلد المتكرر.

وأوضح “هذا أمر مثير للاستغراب بشكل كبير لأننا نعلم جميعاً خطر حمامات الشمس. لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن الأشعة فوق البنفسجية وأشعة الشمس تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد”.

وقال بيرغو إن “حقيقة أن السويديين زادوا حمامات الشمس ورحلاتهم بحثاً عن الشمس في الخارج هي عامل معروف. لكننا نكتشف مزيداً من سرطانات الجلد اليوم أكثر من ذي قبل. لذلك يجب إجراء بحث حول ما إذا كان هناك عوامل أخرى تلعب دوراً. فقد أظهرت الدراسات على الحيوانات مثلاً أن المكملات الغذائية التي تحتوي على مضادات الأكسدة يمكن أن تزيد من انتشار سرطان الجلد في الفئران، ما قد يكون عاملاً وراء الزيادة. نحن بحاجة إلى معرفة المزيد عن العلاقة مع النظام الغذائي”.

وأضاف “لكن في الأساس، يجب على السويديين تغيير موقفهم من حمامات الشمس. في الأماكن التي جعلت الناس يستخدمون واقياً من الشمس، انخفضت حالات سرطان الجلد. وأفضل شيء هو الابتعاد عن الشمس وحماية نفسك بالملابس والقبعة”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.