استطلاع: معظم سكان الضواحي يؤيدون إجراءات مشددة لكبح الجريمة

الكومبس – ستوكهولم: كشف استطلاع رأي جديد تأييد معظم سكان المناطق الضعيفة، حيث يتركز ذوو الأصول المهاجرة في السويد، للإجراءات المتشددة في مواجة الجريمة، وبنسب أعلى من ذوي الأصول السويدية.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز Indikator لصالح مؤسسة Järvaveckan للأبحاث، وحصلت الكومبس على نسخة منه، وجود إجماع قوي بين سكان السويد، في المناطق المعرضة للخطر وفي جميع أنحاء البلاد، فيما يتعلق بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة المرتبطة بالعصابات.

وأعرب 75 بالمئة من المشاركين في المناطق المعرضة للخطر عن دعمهم لزيادة المراقبة بالكاميرات. وقال 57 بالمئة إن مضاعفة العقوبات على مجرمي العصابات يمكن أن تحد بشكل كبير من جرائم العصابات. كما اعتبر 41 بالمئة منهم إن تطبيق مناطق التفتيش، قد يساهم في جهود مكافحة الجريمة.

تأييد أعلى لدى ذوي الأصول المهاجرة

وبرزت الخلفية العرقية كعامل مؤثر على وجهات النظر في الاستطلاع، حيث أظهر الأفراد المنحدرون من أصول مهاجرة في المناطق الضعيفة، دعماً أقوى لبعض التدابير.

على سبيل المثال، قال 42 بالمئة من المشاركين من ذوي الأصول المهاجرة، إن مضاعفة العقوبات على مجرمي العصابات فعالة لمكافحة الجريمة، مقارنة بـ 29 بالمئة من جيرانهم السويديين في نفس المناطق.

وبالمثل، اعتبر 46 بالمئة من الأفراد ذوي الأصول المهاجرة في المناطق المعرضة للخطر، أن مناطق التفتيش ستكون فعالة، في حين يتفق 37 بالمئة فقط من ذوي الخلفية السويدية مع الرأي نفسه.

وكان دعم التدابير الوقائية ضد الجريمة واضحاً أيضاً بين جميع السويديين. وأيد 71 بالمئة من السكان في المناطق المعرضة للخطر، و80 بالمئة في مناطق أخرى، زيادة الاستثمار في مثل هذه المبادرات.

السويد خذلت المناطق الضعيفة والوصمة تلاحق سكانها

وقال الرئيس التنفيذي ومؤسس Järvaveckan، أحمد عبد الرحمن، لقناة SVT إن الاختلاف بين المجموعات المقيمة في المناطق المعرضة للخطر، قد يرجع إلى حقيقة تأثرهم بشكل مختلف بجرائم العصابات.

وأضاف “80 بالمئة من الذين يعيشون في المناطق المعرضة للخطر لديهم خلفية مهاجرة. وهذا يعني، من الناحية الرياضية البحتة، أنه عندما يحدث شيء ما، فإن ثمانية من كل عشرة ممن يشهدونه هم أشخاص من خلفية مهاجرة”.

واعتبر أن الاستطلاع يظهر تشاؤماً أكبر لدى سكان المناطق الضعيفة من عدم نجاح التدابير المتخذة في مكافحة الجريمة والعنف.

وقال عبدالرحمن “الكثيرين من سكان هذه المناطق يشعرون بأن السويد خذلت مناطقهم، وأنها لم تكن قوية بما يكفي للتصدي لمجرمي العصابات”.

وأضاف “هناك وصمة لحقت بهذه المجموعات بسبب هذه الجرائم، فهم يشعرون بأن أصابه الاتهام تتوجه نحوهم لأنه تم ربط جرائم العصابات بالاندماج والخلفية المهاجرة، وهذا يُقال علناً”.

استطلاعات باللغة العربية

والآن بات بإمكان الناطقين بالعربية المشاركة في استطلاعات الرأي السويدية والتعبير عن آرائهم باللغة العربية عبر منصة Diverzio التي تحمل اسم “وصّل صوتك” وهي نتاج تعاون بين الكومبس وديموسكوب.

بإمكانك التسجيل في المنصة عبر الرابط panel.alkompis.se، علماً أن المشاركة في الاستطلاعات ستكون بهوية مجهولة تماماً وبإمكان المشترك إلغاء اشتراكه في أي وقت يشاء.