استمرار التراجع الحاد في شعبية حزب المحافظين السويدي

: 3/16/17, 8:18 AM
Updated: 3/16/17, 8:39 AM
استمرار التراجع الحاد في شعبية حزب المحافظين السويدي

الكومبس – ستوكهولم: لا يزال حزب المحافظين السويدي المعارض مستمرا في خسارة ناخبيه وتراجع غير مسبوق في شعبيته حيث حصل على 17.6 بالمائة فقط من الأصوات في أحدث استطلاع رأي قام به معهد Inizio لصالح صحيفة “أفتونبلادت”.

وبحسب الاستطلاع، فإن الحزب خسر رُبع ناخبيه منذ الانتخابات البرلمانية التي شهدتها السويد في شهر أيلول، سبتمبر 2014، والنسبة التي خلص إليها الاستطلاع، هي الأدنى التي يحصل عليها الحزب خلال فترة الولاية الحالية.

ويبدو أن أزمة رئيسة الحزب آنا شينباري باترا، تبدو أكثر عمقاً الآن، وذلك قبل عام ونصف العام من الانتخابات البرلمانية المنتظرة في العام القادم 2018.

ومنذ إستطلاع الرأي الأخير، الذي أجري في الشهر الماضي، فإن حزب المحافظين تراجع بنسبة 2.2 بالمائة، ما يعني أن الحزب خسر ناخب واحد بين كل أربعة ناخبين منذ إنتخابات 2014، التي كان قد حصل فيها على 23.3 بالمائة من الأصوات.

وقالت رئيسة قسم تحليل البيانات في المعهد كارين نيلسون لصحيفة “أفتونبلادت”: “هناك إنتقاد ضد شينباري باترا، والحزب فقد ناخبيه لصالح حزب الوسط. وفي السابق، شاهدنا كيف أن الحزب خسر ناخبيه لصالح سفاريا ديموكراتنا”.

الوسط هو الرابح!

ومقابل ذلك، أظهر الاستطلاع استمرار النتائج الإيجابية لحزب الوسط ورئيسته آني لوف، والتي تنتمي الى نفس كتلة المعارضة التي ينتمي إليها حزب المحافظين، حيث ارتفعت ثقة الناخبين بالحزب خلال شهر واحد فقط بمعدل 1.2 بالمائة، ليحصل على 12.1 بالمائة من أصوات الناخبين.

وتعني هذه النتيجة، أن الحزب تمكن من مضاعفة عدد أصوات ناخبيه منذ الانتخابات الأخيرة.

دعم ضعيف للحكومة

وعلى رغم التراجع الحاد في شعبية حزب المحافظين، لا زالت ثقة الناخبين بحزبي الائتلاف الحكومي عند مستويات منخفضة، وبالأخص حزب البيئة، الذي حصل على 3.1 بالمائة من الأصوات، وفقاً الاستطلاع الأخير.

فيما حصل الحزب الديمقراطي الإشتراكي على 25.7 بالمائة، وهي نتيجة أقل مما حققه في الانتخابات البرلمانية.

ويستمر منحى التطور الإيجابي بالنسبة لحزب سفاريا ديموكراتنا، حيث حصل رئيس الحزب جيمي أوكسون على دعم بنسبة 22.2 بالمائة، ما يعني أنه ثاني أكبر حزب في السويد الآن بعد الديمقراطي الإشتراكي.

ورغم أن الإختلاف بين كتلتي أحزاب الحكومة والمعارضة يبدو طفيفاً، الا أن أحزاب المعارضة مستمرة بتفوقها على حزبي الإئتلاف الحكومي وحزب اليسار، كتلة الحمر الخضر، وهذا يعني أن الإنتخابات لو كانت قد جرت اليوم، فأن رئيسة حزب المحافظين آنا شينباري باترا، كانت هي من ستكون رئيسة الحكومة، وذلك رغم التراجع الحاد في شعبية حزبها.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.