أثارت التصريحات التي أدلى بها، وكيل وزارة الهجرة والمهجّرين العراقي أصغر الموسوي، حول النية المزعومة للسويد ترحيل 200 الف عراقي، ، استغراباً شديداً، وتشكيكاً بمهنية بعض المسؤولين العراقيين الذين يدلون بتصريحات تنم عن جهل مطبق، بالقوانين الدولية، والأرقام الحقيقية لعدد العراقيين المقيمين في السويد، وبعض الدول الأوروبية.
الكومبس – ستوكهولم : أثارت التصريحات التي أدلى بها، وكيل وزارة الهجرة والمهجّرين العراقي أصغر الموسوي، حول النية المزعومة للسويد ترحيل 200 الف عراقي، ، استغراباً شديداً، وتشكيكاً بمهنية بعض المسؤولين العراقيين الذين يدلون بتصريحات تنم عن جهل مطبق، بالقوانين الدولية، والأرقام الحقيقية لعدد العراقيين المقيمين في السويد، وبعض الدول الأوروبية.
وكانت وكالة " أصوات العراق"، نقلت عن وكيل وزارة الهجرة العراقية، أصغر الموسوي قوله إن السويد تنوي ترحيل 200 الف عراقي مقيم بطريقة شرعية في السويد قسراً.
لكن الأرقام الرسمية لعدد العراقيين الموجودين في السويد، بحسب السفير العراقي في السويد الدكتور حسين العامري، ودائرة الهجرة السويدية، وإتحاد الجمعيات العراقية، لاتتجاوز 180 الف عراقي، غالبيتهم مقيمون بطريقة شرعية ومتجنسون بالجنسية السويدية، وهم مواطنون سويديون، لا يمكن بأي حال من الأحوال، ترحيلهم.
ونفى وزير الهجرة والمهجرين العراقي ديندار الدوسّكي بشكل رسمي في تصريح نُشر على موقع الوزارة على الانترنيت صحة تصريحات الموسوي، كذلك فإن السفير السويدي في العراق يورغن ليندستروم، نفى في تصريح للقسم العربي في الإذاعة السويدية اليوم الثلاثاء، صحة هذه المعلومات.
وقال السفير إن الناس في السويد يعرفون إن مثل هذه المعلومات لايمكن أن تكون صحيحة، لكنها تثير التساؤلات بين العراقيين داخل البلاد، فالذين يجري الحديث عنهم بحسب السفير هم مواطنون سويديون.
يذكر أن الأشخاص الذين يجري ترحيلهم قسراً، هم من الفئة التي أستنفذت كامل حقوقها القانونية في الحصول على اللجوء، ويجري ترحيلها وفق مذكرة التفاهم الموقعة بين العراق والسويد في شباط ( فبراير ) 2008، ولاتوجد أرقام رسمية عن عددهم، كونهم يصلون السويد بطريقة غير شرعية.
لكن وزير الهجرة السويدي توبيّاس بيلستروم كان قد صرح في آيار ( مايو ) الماضي، ان العدد الحقيقي للذين جرى طردهم قسراً حتى آيار، هو 800 شخص فقط، وإن عدة الآف عادوا طوعاً بأنفسهم.
وكان وزير الهجرة والمهجرين العراقي ديندار الدوسّكي قد صرح لموقع " الكومبس " أثناء زيارته الأخيرة الى السويد إن وزير الهجرة السويدي رفض طلبا تقدم به، للتريث في إعادة طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم قسراً.