الكومبس – ستوكهولم: تصاعد الخلاف السياسي أخيراً بين أحزاب الحكومة اليمينية السويدية من جهة، وبين خصومهم في المعارضة اليسارية من جهة أخر. وسط اتهامات متبادلة باستخدام خطاب حاد مستوحى من السياسة الامريكية، وخطابات رئيسها السابق دونالد ترامب.
وشكلت المناظرة الأخيرة بين قادة الأحزاب السياسية، ميداناً للمواجهة، لفت فيه الهجوم الذي قادته زعيمة الاشتراكي على الحكومة واتهامها بتقويض الديمقراطية بسبب انجرارها خلف حزب ديمقراطيي السويد SD.
وبين المواقف البارزة، دعوتها لوزير المدارس والاندماج يوهان بيرشون إلى التزام الصمت بعد اتهام وجهه لها.
نشطاء أحزاب اليمين عبر تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي أطلقوا على مجدلينا لقب ” أندرشون الغاضبة Arga Andersson”، ونشروا صوراً ساخرة، وتغريدات حولها.
اللقب الجديد لقي استياءً في صفوف الاشتراكيين والمعارضين عموماً، واتهم الحزب اليمينيين باستنساخ أسلوب دونالد ترامب في مخاطبة معارضيهم.
واشتهر عن ترامب إطلاق ألقاب ساخرة ومسيئة على خصومه.
بينما دافع اليمينيون عن الأمر، معتبرين أنه يصف المواقف الحادة، وأداء أندرشون الغاضب.
وأشارت خبيرة إلى أن السياسيات النساء معرضات لهذا النوع من الهجوم الكلامي وإلصاق الصفات بهن، بشكل أكبر من الرجال.
واتهم آخرون أحزاب اليمين بمحاولة حرف الضوء عن فشلهم في حل المشاكل الداهمة التي تعانيها البلاد، وفي طليعتها الموضوع الاقتصادي.
ولفتوا إلى الدعم المتزايد الذي تلقاه الاشتراكي وكذلك أحزاب المعارضة مقابل تراجع التأييد لأحزاب الحكومة.
وتتخطى شعبية زعيمة المعارضة لدى السويديين شعبية خصمها الأول رئيس الحكومة وحزب المحافظين أولف كريسترشون بنحو عشرين نقطة.
Source: www.expressen.se