اسم شارع باللغة العربية يستفز اليمين المتطرف ويدفعه لعمل عنصري

: 3/27/23, 12:15 PM
Updated: 3/27/23, 1:12 PM
شارع إيلر، باللغة العربية في الأعلى، قبل تشويه اللافتة
شارع إيلر، باللغة العربية في الأعلى، قبل تشويه اللافتة

الكومبس – أوروبية: بعد أن احتفلت دوسلدورف بإطلاق لافتة بالعربية على أحد شوارع المدينة قام مجهولون بتشويه اللافتة وألصقوا عليها ملصقات تتضمن عبارات معادية للأجانب، ما أثار الاستياء فيها. قام مجهولون بإتلاف وتشويه اللافتة الإضافية لشارع “إيلر” (Ellerstrasse)، المكتوبة باللغة العربية. وقاموا بفعلهم هذا بدوافع عنصرية معادية للأجانب، على ما يبدو. حيث ألصقوا فوق الحروف العربية ملصقاً لفارس من العصور الوسطى على ظهر حصان ويحمل رمحاً مدبباً يطارد ثلاثة أشخاص يفرون أمامه. فيما غطوا اللافتة التي تحتها بعبارة شارع “كارل مارتل” (Karl-Martell-Strasse). كما وضعوا ملصقاً عليه عبارة: “العودة بدلاً من الخضوع”. أي عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، بدلاً من خضوع الألمان لهم.

فرع حزب “البديل لأجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، في دوسلدورف، احتفل بهذا العمل، وكتب “في السابق الرماح. اليوم طائرة الترحيل”.

وفي بيان نشرته DW عربية، ناشد السياسيان الألمانيان من أصل مغربي، سامي شرشيرة من حزب الخضر، وحكيم الغزالي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المجتمع في المدينة وعمدة المدينة وكذلك الشرطة فيها لإدانة الفعل ومحاسبة مرتكبيه، واتهما مجموعة “ثورة ريانلاند” بتنفيذ العمل.

فمن هو كارل مارتيل أو كارل المطرقة؟ يبدو أن الأشخاص الذين قاموا بتشويه اللافتة، حذوا حذو متطرفين يمينيين ارتبكوا جرائم قتل جماعي، مثل النرويجي أندرس بريفيك، الذي أشار أيضاً إلى شخصية كارل مارتيل (المولود بين 688 و691 ، وتوفي أكتوبر 741).

فهم يرون في هذا القائد على أنه منقذ الغرب، لأنه انتصر في المعركة الكبيرة، بالقرب من بواتييه، ضد العرب والبربر، التي وقعت في العام 732 ميلادي. لكن أبحاثاً حديثة كشفت أن هذه الأسطورة التي نشأت في القرن التاسع عشر، هي أسطورة مزيفة وفق موقع “دوسلدورف أكتويل”.

ويبدو أن انفتاح مدينة دوسلدورف التي كتبت اسم أحد شوارعها باللغة اليابانية، وشارعاً آخر باللغة الإيطالية، إضافة لشارع باللغة العربية، قد أزعج بعض اليمينيين المتطرفين، ويرون في اللافتة باللغة العربية علامة على “الخضوع”، زاعمين أنها دلالة على “استيلاء العرب على البلاد”. فيما يتجاهلون حقيقة أن كثيراً من الحرفيين والتجار يقيمون من عقود طويلة في حي أوبربيك في دوسلدورف.

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية وDW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.