الكومبس – أوروبية: أطلقت الشرطة القبرصية أمس الجمعة، الغاز المسيل للدموع بعد اندلاع حريق في مركز استقبال مهاجرين مزدحم، وسط اشتباكات اندلعت بسبب خلاف بين أشخاص من جنسيات مختلفة، حسبما أفاد ضبّاط. ونُقل شخص إلى المستشفى بعد إصابته في مخيّم بورنارا للمهاجرين الواقع على أطراف العاصمة نيقوسيا.
وألقى الناس حجارة وأشياءً على بعضهم البعض، ممّا أجبر كثيرين على الفرار في حالة من الذعر، في الوقت الذي اندفع فيه رجال الإطفاء لإخماد حريق اندلع في المكان. وقالت الشرطة إنّ التوترات “هدأت” في ما بعد.
ألقى رئيس الشرطة ستيليوس باباثيودورو باللوم في أعمال العنف، على الاكتظاظ في المركز الذي يضمّ أكثر من ضعف سعته الأصلية التي تبلغ 800 شخص. وقال باباثيودورو “تفعل الشرطة ما في وسعها لحماية المنطقة وهؤلاء المقيمين في المخيّم”.
من جهتها، أفادت قناة “فيلنيوز” (Philenews) الإخبارية القبرصية بأنّ الاشتباكات اندلعت بين طالبي اللجوء من جمهورية الكونغو الديموقراطية وآخرين من نيجيريا، وهما من أكبر مجموعات المهاجرين في قبرص.
وتقول قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، إنها تقع على الخطوط الأمامية في إطار تدفّقات الهجرة غير النظامية إلى الكتلة الأوروبية، بينما سجّلت العام الماضي أكبر عدد من طالبي اللجوء مقارنة بعدد السكان.
وضغطت الدولة الصغيرة في الاتحاد الأوروبي على بروكسل لاتخاذ إجراءات بشأن الأعداد “غير المتناسبة” من طالبي اللجوء التي تستقبلها.
وتضاعفت طلبات اللجوء الجديدة إلى أكثر من 13 ألفاً العام الماضي في جنوب قبرص الخاضع للإدارة القبرصية اليونانية، والذي يبلغ عدد سكانها 850 ألف نسمة.
في آذار/ مارس، تحدّث تقرير صادر عن مفوّض حقوق الطفل في قبرص، عن الاكتظاظ المزمن ومرافق الحمامات المُزرية، كما أفاد عن حصص غذائية هزيلة في مخيم بورنارا، الأمر الذي دفع المسؤولين إلى التعهّد بالعمل على تحسين الظروف.