العالقون في غزة

اشتهر في السويد وعلق في غزة مصاباً.. قصة شاب وجد نفسه وأمه تحت القصف

: 12/12/23, 3:47 PM
Updated: 12/12/23, 3:48 PM

“الخارجية” طلبت منهما التوجه إلى معبر رفح واكتشفا بعد مخاطر الطريق أن الرسالة كانت “خاطئة”

الكومبس – خاص: ما زال بعض السويديين العالقين في غزة ينتظرون إدراج أسمائهم في قائمة المسموح لهم بمغادرة القطاع إلى مصر عبر معبر رفح.

إياد أبو شقفة القاطن في السويد ينتظر خروج زوجته وابنه من غزة بعد أن سجّل اسميهما في قوائم الخارجية السويدية منذ بداية الحرب، لكن دون أمل حتى الآن.

يقول إياد للكومبس “زوجتي وابني مازالا في خان يونس. ابني “عائد” البالغ من العمر 27 عاماً أصيب في الحرب هناك وهو بحاجة لرعاية طبية. الوضع سيئ جداً والخطر محدق بهما من كل صوب”.

عائد شاب متفوق انتشرت صورته في السويد لتفوقه وانهاء دراسته في إمدادات الفايبر والاتصالات في السويد بمدة سته أشهر بدلاً من سنتين وعمل في كل من السويد والنرويج والدنمارك وطور نفسه ليحصل على عمل في امدادات الطاقة الكهربائية بعد ثلاثة أشهر فقط من دراسته.

غادر عائد السويد لعقد قرانه في غزة قبل عشرة أيام من نشوب الحرب، وعلق هناك وهو الآن مفصول من عمله بسبب عدم قدرته على العودة، كما أن والدته فقدت جميع المساعدات بسبب غيابها. وفق ما يقول إياد مضيفاً “تواصلت مع الخارجية السويدية عدة مرات لكنهم يعيدون تكرار إجابتهم نفسها بأنهم كانوا قد حذروا من الذهاب إلى غزة لأنها غير آمنة وأن اسمي ابني وزوجتي مسجلة ولا شيء يقدمونه أكثر”.

ويتابع إياد غاضباً “أتابع يومياً الكشوفات الخاصة بالأسماء المعلن عنها للخروج عبر الهيئة العامة للمعابر في غزة. الأسماء المدرجة من أماكن مختلفة من العالم إلا السويد. وتتكرر القصة نفسها كل يوم”.

وناشد إياد الخارجية السويدية والمنظمات الإنسانية مساعدته في إخراج عائلته من غزة.

وفي تسجيل صوتي من مخيم في رفح، قال الشاب عائد للكومبس إنه تلقى ووالدته رسالةإلكترونية من الخارجية السويدية في 8 ديسمبر تطلب منهما الوصول إلى معبر رفح لأن اسميهما مدرجان في قوائم المسموح لهم بمغادرة القطاع. بعد سفر شاقة ومحفوف بالمخاطر من خان يونس لمعبر رفح فوجئ الشاب المصاب وأمه بأن اسميهما غير مدرجين في القوائم ولا يحق لهما السفر لذلك سارع أخوه للاتصال بوزارة الخارجية السويدية وتبين أن الرسالة “أُرسلت لهما بالخطأ”.

ونتيجة لخطورة الطريق لم يستطع عائد ووالدته العودة إلى خان يونس بل افترشا الأرض في مخيم يبعد عن معبر رفح ثلاثين متراً مع شح في كافة مقومات الحياة.

وكانت الخارجية السّويدية صرحت في 8 ديسمبر أن حوالي 460 مواطناً سويدياً أو ممن يحملون تصاريح إقامة في السويد غادروا قطاع غزة حتى الآن وتوجهوا إلى مصر عبر معبر رفح. وانخفض عدد السويديين الذين عبروا الحدود في الآونة الأخيرة حيث لم يعبر سوى ثمانية أشخاص منذ مطلع ديسمبر، لذلك قررت وزارة الخارجية نقل موظفيها من رفح إلى القاهرة اعتباراً من 12 ديسمبر.

استمع لرسالة عائد من رفح في التسجيل أدناه:

ريم لحدو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.