اطلاق حملة ” إنتظار لّم الشمل القاتل”

: 3/30/16, 11:51 AM
Updated: 3/30/16, 11:51 AM
اطلاق حملة ” إنتظار لّم الشمل القاتل”

الكومبس – خاص: أطلق قادمون جدد من سوريا والحاصلون على إقامة في السويد، حملة لمخاطبة السلطات الحكومية السويدية والأحزاب ووسائل الإعلام، لنقل معاناتهم ومعاناة أسرهم في سوريا، من تأخر صدور قرارات لّم الشمل، وتم لهذا الغرض، إنشاء صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك، تحت أسم “الاسراع بلم شمل السوريين”، تهتم بمشكلتهم.

وترتكز المبادرة على نقاط رئيسية، يرون أنها تقف عائقاً، أمام لم شمل عائلاتهم منها طول المدة التي تحتاجها العملية حيث يستغرق الحصول على موعد مقابلة وفقاً لهم إلى سنة كاملة، في حين قد يستغرق الحصول على القرار قرابة 16 شهرا، تبقى أثناءها، عوائل هؤلاء، عرضة لويلات الحرب الطاحنة في بلدهم.

أما النقطة الأهم التي يركز عليها اللاجئون في شرح أوضاعهم، هي مكان اجراء مقابلة لم الشمل فهناك مكانان قريبان متوافران أمام السوريين لا ثالث لهما، إما السفارة السويدية في عمان أو تركيا وهنا بيت القصيد، فالسفر إلى تركيا مثلاً يتطلب فيزا قد يحتاج صدورها، إلى حوالي ثلاث أشهر وأما الأردن، فكثير من السوريين لا يتمكنون من دخول هذا البلد، حتى ولو كان معهم أوراق، تثبت أن لديهم موعد مع السفارة السويدية في عمان، الأمر الذي يحول، دون تواجدهم عند حلول موعد المقابلة.

لذلك فإن اللاجئين وخلال مخاطبتهم للجهات السويدية المختلفة، يأملون بأن تتاح إمكانية تحديد مقابلات لعائلاتهم في سفارة ستوكهولم في العاصمة اللبنانية بيروت، التي تقتصر فقط على مقابلات للفلسطينيين السوريين، فالدخول إلى لبنان ليس بالأمر الصعب بالنسبة للسوريين بإعتبار أن الإجراءات، أقل تعقيدا مما هو في الأردن أو تركيا.

ويركز هؤلاء أيضاً، خلال تواصلهم سواء مع أعضاء البرلمان أو الأحزاب وكذلك وسائل الاعلام، على آلية تعامل مصلحة الهجرة مع طلبات لم الشمل، فوفقا لبعض اللاجئين، فإن الكثير من الطلبات، التي تكون غير مكتملة الوثائق، يتم إهمالها ولايراجع بها أصحاب الشأن بشكل مباشر، الإ بعد استفساره عن ملفه بنفسه، وهذا مايؤخر عملية لم الشمل.

معاذ

معاذ القاسمي

وقال معاذ القاسمي، وهو سوري من مدينة درعا، مقيم في السويد منذ سنة ونصف، لـ “الكومبس” إنه يأمل أن تلقى هذه الخطوة اهتماماً من الجهات المختصة، لأنها تمثل معاناة العديد من السوريين وعائلاتهم التي تعيش ظروفاً إنسانية ومعاشية صعبة، ويرى أن التوجه الجماعي، قد يحصد نتائج إيجابية أكثر من الخطوات الفردية، ومن هنا، تمت مخاطبة أعضاء البرلمان السويدي، وممثلين عن حزب اليسار وكذلك التلفزيون والصحف الكبرى، بهدف نقل هذه المعاناة، مشيراً إلى أن الخطوة، التي بدؤوا بها منذ أيام معدودة، لم تلقى حتى الآن رداً رسمياً عليها، من أي من الجهات التي تمت مراسلتها، ويقول إنه سيتم كل أسبوع، مراسلة حزب من الأحزاب الكبرى في البلاد، لوضعها في صورة ما يجري بقضايا لم الشمل.

مواعيد فائتة .. وطلبات موضوعة على الرفوف

ويعبر لنا معاذ، الذي لم ير زوجته وأطفاله الثلاثة منذ حوالي السنتين، عن مخاوفه من اجراءات التشديد في لم الشمل، التي قد تطول فترتها أكثر وأكثر، ويشير إلى أن زوجته، لم تستطع الذهاب إلى موعد مقابلتها مع السفارة السويدية في عمان، حيث لم يسمح لها بالدخول إلى الأردن، وذلك رغم حملها لورقة مختومة من السفارة نفسها، ومن المعروف أن المنفذ الرسمي الوحيد للسوريين إلى الأردن، هو عن طريق السفر جوا، وهذا مايتطلب توفر شروط معينة، منها إثبات دواعي الزيارة إلى هناك، ومع ذلك لم يؤخذ الموعد الرسمي من السفارة بعين الاعتبار كما يقول، ويأمل معاذ أن يسمح للسوريين، بإجراء مقابلات لم الشمل في السفارة السويدية في لبنان أسوة بالفلسطنيين السوريين.

Exif_JPEG_420

عاصم يحيى

عاصم يحيى: طلبه بقي على رفوف المصلحة منذ أمد طويل

كلام يشدد عليه أيضا السوري عاصم يحيى، من ريف دمشق والمقيم في السويد منذ سنة وأربعة شهور، حيث يقول في حديثه للكومبس، إن تحديد المقابلة في لبنان يضمن إجراءها في موعدها المحدد، لأن السفر إلى بيروت، ليس فيه التعقيدات التي بات يتطلبها السفر بالنسبة للسوري إلى الأردن أو تركيا.

ويشير في هذا الإطار، إلى المعاناة التي تتعرض لها زوجته وبناته الثلاث المعرضين حسب تعبيره في أي لحظة للموت، جراء نيران الحرب، هذا فضلا عن الوضع الصحي الصعب الذي تعاني منه إحدى بناته، وهو ما يمنعها من التحرك بسهولة.

وأوضح عاصم أن طلبه بقي موضوعا على رفوف مصلحة الهجرة لفترة طويلة، وحين راجعهم أكدوا له أن هناك بعض الوثائق غير المكتملة، دون حتى إبلاغه أو مراسلته من قبل وإخباره بها.

محمد ابو النصر

محمد أبو النصر

محمد أبو النصر: مناشدة من أجل فتح نقل المعاملات الى بيروت

من جهته يتمنى محمد أبو النصر، المقيم منذ سنتين في السويد، أن تتجاوب الجهات المختصة مع طلبات اللاجئين ومشاكلهم، ويقول: ” لا أريد أن يكون مصير زوجتي كمصير أختي التي ضاعت بسبب الأحداث” في بلاده دون أن يعرف أي شيء عنها.

ويتابع أبو النصر القادم من إحدى المناطق الريفية المجاورة للعاصمة دمشق، أن مسقط رأسه حالياً، هو عبارة عن مركز لتجمع المسلحين، وهذا ما يجعله تحت وقع معاناة نفسية يومية، خوفاً على زوجته وعائلته، ويناشد الحكومة السويدية، أن تفتح باب سفارتها في بيروت، من أجل إجراء مقابلات لم الشمل، لأن السفر إلى تركيا أو الأردن بات شبه مستحيل حسب رأيه.

الكومبس – قسم التحقيقات

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.