الكومبس – ستوكهولم: قدم وزير المالية السويدي أندرش بوري اليوم مقترح الميزانية الحكومي الى البرلمان وسط رفض قوي من قبل أحزاب المعارضة، وإحتجاجات شبيبة حزب الإشتراكيين الديمقراطيين، الذين إصطفوا أمام البرلمان في طريق بوري أثناء توجهه الى إليه.
ويبدو أن الحكومة السويدية تتجه نحو الهزيمة أمام البرلمان. فالمعارضة تريد إيقاف المقترح برفع الحد الزمني لدفع الضريبة الحكومية المعروفة بـ statlig skatt، مابات يعرف بنقطة الفصل.
وبحسب وسائل الإعلام السويدية فإنه لن يتحسن الإقتصاد السويدي قبل بضعة أعوام، وهي إشارة مبكرة من وزير المالية أندرش بوري قبل عام من الإنتخابات.
ومن المنتظر انخفاض في معدل البطالة من 8،2 هذا العام إلى 8،0 في العام القادم. لكن الإنخفاض الواضح سيكون في نهاية العام 2015. ولكن تكون الحكومة قادرة على التحكم بفائض الميزانية.
أموال إضافية في المحفظة
وكما أعلن سابقاً عن نطاق الإصلاحات ستكون بحدود 24 مليار كرون، من ضمنها 12 مليار كرون ستخصص للإعفاء العمل الضريبي الخامس. فستمنح الأشخاص العاملين، بضع مئات كرونات إضافية في الشهر، وتشير التقديرات إلى أنها ستخلق 13000 فرصة عمل جديدة.
اعترضات لأحزاب المعارضة
وأوضحت ماجدالينا أندرشون المتحدثة بإسم السياسة الإقتصادية في حزب الإشتراكيين الديمقراطيين للراديو السويدي إيكوت، أنه بعد تصويت مجلس النواب على كامل اقتراح الميزانية، يوجد فرصة للمعارضة بإيقاف الإقتراح الخاص بخفض إيرادات الدولة. وهذا ماتريد كل أحزاب المعارضة فعله.
لكن حزب "سفاريا ديموكراتنا" الذي وضع مسبقاً اقتراحاً لا يساند أي طرف، أوضحوا فيه لأعضاء اللجنة المالية، أنهم سيدعمون مبادرة اللجنة من الطرفين.
ويقف كلاً من حزب اليسار وحزب البيئة خلف مبادرة اللجنة الإقتصادية، التي تتلخص بإيقاف خفض ضريبة العمل، واستعمال الموارد لخلق فرص عمل جديدة.
اعتراض شبيبة حزب الإشتراكيين الديمقراطيين لوزير المالية
إلى جانب حشد الصحفيين، تجمع أيضاً محتجين من شبيبة الإشتراكيين الديمقراطيين SSU في Jakobsgatan بوسط ستوكهولم.
التي قامت بالصراخ بصوت مرتفع خلال مسيرة الميزانية التي تجري دوماً حسب العادة، حينما يقوم وزير المالية بالمشي حاملاً اقتراح الميزانية من وزارة الإقتصاد إلى البرلمان.
وخلال مسيرة الثماني دقايق ذهبت الشبيبة، خلف الموكب مع لافتات بإيديهم وهتفوا "السويد بحاجة إلى حكومة اشتراكية ديمقراطية مجدداً" و "Jalla jalla jobb åt alla".
وبسبب كثرة الصراخ واجهت وسائل الإعلام صعوبة في الإستماع إلى إجابات "أندرش بوري" على أسئلتهم.
وتوقفت الشبيبة عن الصراخ عندما دخل وزير المالية إلى البرلمان حاملاً 9،5 كيلو من الأوراق كمقترح للميزانية.
وقالت إيدا هوكانسون نائبة رئيس شبيبة SSU في Järfälla للصحيفة "نعتقد أن إقتراح الميزانية ليس جيد، ونريد فرص عمل للجميع، ويجب على بطالة الشباب أن تنخفض".
وأضافت "من الصعب أن نقنع أندرش بوي، وسائل الإعلام والناس في الخارج شاهدونا، وحتى الناس في الشوارع رأوا أن الإشتراكيين الديمقراطيين موجودين كخيار آخر".
تصرفات لم نشهدها من قبل
ومن جانب آخر، لم يظهر وزير المالية أية ردة فعل خلال المسيرة.
وقال الوزير "أندرش بوري" لصحيفة أفتون بلادت "لم نشهد هذا من قبل، بالعادة يكون حزباً متطرفاً آخراً هناك".
وكان منزعجاً جداً وأوضح عن ردة فعله "هذه الأسئلة عليك توجيهها للإشتراكيين الديمقراطيين، كيف يفكرون في تصرفات شبابهم، وسأكون ممتناً حقاً إذا لم يتصرف شبابنا بهذه الطريقة".
وأجاب عن سؤال حول التصرفات التي لم تعجبه "اعتدنا أن يكون لدينا نظام، بعدم إزعاج بعضنا البعض أثناء القيام بنشاطاتنا السياسية".