اعتقال شخصين بتهمة التسبب بغرق المئات من المهاجرين في البحر المتوسط

: 4/21/15, 12:24 PM
Updated: 4/24/15, 12:24 PM
اعتقال شخصين بتهمة التسبب بغرق المئات من المهاجرين في البحر المتوسط

الكومبس – ستوكهولم: اعتقلت السلطات الإيطالية، شخصين، وهما قبطان سفينة وأحد أفراد طاقهما، بتهمة تهريب البشر، وذلك بعد كارثة قوارب المهاجرين الأخيرة في البحر المتوسط، الأحد الماضي، والتي راح ضحيتها 800 شخص، حسبما أكدت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وتمت عملية الاعتقال، مساء أمس الاثنين، بالتزامن مع عملية نقل 27 ناجٍ إلى صقلية عبر سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي، حيث أشار الناجون إلى القبطان ومساعده، قائلين بإنهما منظمي رحلة الموت التي تسببت بغرق المئات من المهاجرين.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة شارلوتا سامي: “كان هناك أكثر من 800 شخص على متن القارب، وخاصة أطفال بأعمار 10 و 12 عاماً، ومعظمهم من سوريا وإريتيريا والصومال”.

غضب في إيطاليا

من جهتها، نشرت الصحف الإيطالية صوراً للكارثة، تحت عنوان “لماذا؟”، مشيرين إلى أن الجو العام في البلاد غاضب جداً لأنها واقعة في وسط الحالة الطارئة دون مساعدة قوية من باقي دول الاتحاد الأوروبي.

وكان مشروع الإنقاذ الإيطالي Mare Nostrum، الذي بدأ بعد كارثة سفينة اللاجئين بالقرب من جزيرة لامبيدوسا 2013، قد جرى إنهائه بسبب التكلفة العالية، وصعوبة التعامل مع العديد من السفن المحملة باللاجئين والتي تعبر البحر المتوسط. ومنذ شهر تشرين الثاني/ نوفبر الفائت، استبدل المشروع بآخر من قبل شرطة حدود الاتحاد الأوروبي، وبثلث تكلفة المشروع الأول، أي ثلاثة ملايين يورو في الشهر.

من ناحيته، أشار رئيس بلدية كاتانيا في صقلية Enzo Bianco، لوسائل الإعلام الإيطالية، إلى إن الاتحاد الأوروبي لا يستمع إلى تحذيراتنا، قائلاً: “قلت في بروكسل بإنه قد نرى 300-400 ميت هذا الأسبوع، لكني أخطأت لأن العدد أصبح أربعة أضعاف. والأسبوع المقبل سيكون الطقس جميلاً، حينها سيأتي المزيد من القوارب وستحدث حوادث أخرى”.

وفي نفس السياق، أشار رئيس الوزراء الإيطالي Matteo Renzi إلى أن الوضع الكارثي قد يزداد سوءاً في حال عدم التصرف، قائلاً لصحيفة La Repubblica: “إن ما يحدث في البحر المتوسط هو ليس فقط حوادث سفن، بل أزمة إنسانية، يجب التعامل معها”.

يشار إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقدوا اجتماعاً، يوم أمس الاثنين، توصلوا فيه إلى برنامج من عشر نقاط لتحسين إجراءات الإنقاذ، ومضاعفة الموارد، ومحاولة مصادرة القوارب لمنع المهربين من القيام بهذه الرحلات، إلا أن بعض هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب إطلاق المهربين النار على سفن الإنقاذ، أو في الهواء كطلقات تحذيرية ثم يفرون بقواربهم من المكان.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon