الكومبس – ستوكهولم: إزداد عدد المهاجرين الى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الى الضعف، هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال مسؤولون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حديث للإذاعة السويدية (إيكوت)، إن العديد من الذين نجوا ووصلوا الى جزيرة لامبيدوسا خلال الأسابيع القليلة الماضية، يريدون الوصول الى السويد.

وتمكنت مراسلة الإذاعة من الحديث الى أحد الناجين من الغرق وهو شاب يبلغ من العمر 16 عاماً، قائلاً، ان جميع من كانوا معه على القارب وصلوا الى لامبيدوسا بمساعدة من الله فقط، وانه يريد الوصول الى السويد، حيث تعيش شقيقته وحيث يسعى الى تعليم نفسه وإرسال المال الى والدته التي لا زالت تعيش في أرتيريا.

يقول الشاب الذي نجح بالوصول الى السويد: “جميع من كان في القارب الذي كان قادماً من ليبيا، كانوا خائفين ومرضى وجوعى ويشعرون بالبرد”.

غرقى بالمئات

ويُخشى أن يكون عدد المهاجرين الذين لقوا مصرعهم في مياه البحر الأبيض المتوسط خلال الأسبوعين الماضيين فقط، قد وصل الى 300 شخص، جميعهم كانوا في طريقهم الى إيطاليا، ما يُذكر بمأساة العام 2013 عندما لقى الكثير من المهاجرين حتفهم.

تقول المتحدثة بإسم وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا شارلوتا سامي، إنه وعلى الرغم الطقس الشتائي البارد في جزيرة لامبيدوسا، فأن عدد الأشخاص الذين وصلوا هذا العام، بلغ ضعف عددهم في العام الماضي.

وتضيف، أن الزيادة مستمرة في عدد المهاجرين القادمين الى لامبيدوسا، حيث سجلت أعداد الواصلين منهم خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، إرتفاعاً بنسبة 110 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.