افتتاحية أفتونبلادت: المهرجون يمسكون بالسلطة في سويد كريسترشون

: 9/27/22, 12:16 PM
Updated: 9/27/22, 12:16 PM
من جلسة انتخاب رئيس البرلمان ونوابه 
Jonas Ekströmer / TT
من جلسة انتخاب رئيس البرلمان ونوابه Jonas Ekströmer / TT

“نواب لا يعرفون الفرق بين البرلمان وتويتر”

الكومبس – ستوكهولم: قالت صحيفة أفتونبلادت في افتتاحيتها اليوم إن “المهرجين” سيمسكون بالسلطة في “سويد كريسترشون” في أسوأ توقيت على الإطلاق منذ نهاية الحرب الباردة، مشيرة بذلك إلى حكومة اليمين المزمع تشكيلها برئاسة أولف كريسترشون.

وكتب أندش ليندبيري مقالاً افتتاحياً تحدث فيه عما جرى في جلسة انتخاب رئيس البرلمان ونوابه أمس. وقال ليندبيري في المقال “يفتتح البرلمان السويدي اليوم. إنه أمر مهم وجيد، واحتفال بالديمقراطية وتعبير عن أن كل السلطة العامة تنبع من الشعب. لكن ذلك أيضاً تذكير بأن ما لا يقل عن عشرة من الأعضاء صوتوا أمس مازحين لصالح مارتن أودال من حزب الوسط في التصويت لرئيس البرلمان. ويبدو أن بعضهم لا يعرف الفرق بين قاعة البرلمان وتويتر”.

ولفت ليندبيري إلى أن اختيار النواب يوليا كرونليد من حزب SD نائبة ثانية لرئيس البرلمان “أمر خطير”، باعتبارها لا تؤمن بالتطور وتعتقد أن الأرض خلقت قبل 6000 عام.

وقال الكاتب بوضوح “في سويد كريسترشون، المهرجون في السلطة. ولسوء الحظ، في توقيت سيئ جداً”.

ولفت الكاتب إلى الوضع الأخطر الذي تواجهه المنطقة منذ نهاية الحرب الباردة، مشيراً إلى التعبئة “الجزئية” التي بدأتها روسيا قبل أيام لـ300 ألف جندي جديد، وتهديد فلاديمير بوتين مجدداً بالأسلحة النووية. وأضاف “هذه تهديدات يجب أن تؤخذ على محمل الجد”، متابعاً “إذا كان بوتين جاداً واستخدم الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا، فإن العواقب ستكون هائلة. لن يكون أمام الولايات المتحدة والغرب خيار سوى التدخل مباشرة في الصراع”.

وقال الكاتب “فيما يتعلق بالسياسة الأمنية، يمكن أن نعود إلى الأزمة الكوبية في العام 1962، عندما تجنب العالم بصعوبة المواجهة المباشرة بين القوى العظمى”، مشيراً إلى أن أزمة السياسة الخارجية تسهم في أزمة تكاليف دولية تذكر بخريف العام 1973، عندما رفعت الدول المنتجة للنفط في أوبك سعر النفط الخام في عدة جولات، ما أدى إلى “أزمة النفط”. في العالم الغربي، وأثر ذلك على السويد.

ووجد الكاتب أن “أزمة اليوم مع الارتفاع الشديد في أسعار الكهرباء والمواد الغذائية يمكن أن تكون لها آثار مماثلة على الأسر (..) سيشعر الجميع بأنهم أكثر فقراً، ومع التضخم بنسبة 9 بالمئة وأسعار الفائدة المرتفعة بشكل صادم، يبدو أن معظم المنحنيات تشير إلى الاتجاه الخاطئ. وفي السنوات المقبلة، من المرجح أن ينخفض بناء المساكن نحو الصفر، وأن ترتفع معدلات البطالة، وأن ترتفع جميع التكاليف الضرورية من الإيجار إلى المياه في الصنبور”.

وتساءل الكاتب “ما هو رد الحكومة الجديدة على ذلك؟ خصوصاً أن التخفيضات الضريبية التي وعد بها المحافظون يمكن أن تغذي الأزمة أكثر”.

وأضاف “سيواجه البرلمان الذي يفتتح أعماله اليوم مهام صعبة، على الأقل كالبرلمان السابق، مع عملية انضمام السويد إلى حلف الناتو، وإدارة الأزمة الاقتصادية والجائحة لم تنته تماماً بعد”.

وخلص الكاتب إلى القول “لم يكن سيرك الأمس بداية جيدة. يجب على المهرجين أن يعودوا إلى منازلهم الآن”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.